تفيد الأنباء الواردة من مخيم اليرموك جنوبي دمشق، بتسلط ميليشيات “الفرقة الرابعة” على أملاك المدنيين وإجبارهم على دفع مبالغ خيالية مقابل السماح لهم بإعادة إعمار منازلهم.
وذكر فايز أبو عيد مسؤول الإعلام في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية لمنصة SY24، أن
ميليشيا “الفرقة الرابعة” التابعة للنظام السوري والمدعومة من إيران، تشترط على الراغبين بإعادة إعمار منازلهم المهدمة إما دفع 7 مليون ليرة سورية، أو الحصول على حديد البناء من قضبان الأسقف وأبواب ونوافذ وغيرها.
وأشار إلى أن مجموعة من “العفيشة” تصول وتجول وتفرض الشروط بحماية ومساندة من ميليشيا الفرقة الرابعة، إذ تفرض على سكان المخيم إما منحهم الحديد الذي يخرج من البناء أو دفع 7 مليون ليرة سورية مسبقاً لمنحه موافقة العمل.
وأضاف أن كل من يرفض هذه الشروط فإنه معرض للاعتقال والتهديد بالسلاح، مشيراً إلى أن أهالي المخيم لا يجرؤون على مخالفة أوامر الميليشيا والعفيشة.
ولفت إلى أن ميليشيا الفرقة الرابعة وفرع المنطقة يشرفان على عمليات التعفيش المتواصلة في مخيم اليرموك، رغم المناشدات والدعوات لوقفها ووضع حد لتجاوزاتها بحقّ أهالي مخيم اليرموك.
وتؤكد الأحداث الدائرة في المخيم أن العفيشة امتد بهم الأمر إلى وضع غالبيتهم يده على عدة بنايات سكنية بوصفها منطقته الخاصة التي لا ينافسهم عليها أحد، فهو الآمر الناهي في كل ما يتعلق بهذه الأبنية.
كما بات العفيشة يهاجمون الأهالي بالحجارة والعصي، في محاولة منهم لإرهابهم وتخويفهم وسرقة منازل جيرانهم التي لازالت قيد الترميم في العديد من أحياء المخيم.
الجدير ذكره أن مجموعات العفيشة تعمل بإشراف ضباط من أمن النظام وقواته العسكرية، ويقومون بهدم أسقف المنازل الصالحة للسكن من أجل سرقة قضبان الحديد منها.
