مشروع للميليشيات في سوريا مهدد بالانهيار.. وهذه تفاصيله

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أكد معارض أحوازي أن مشروع الهلال الشيعي الإيراني الذي يمر بسوريا مهدد بالانهيار، لافتاً إلى أن النظام الإيراني يعاني من عدم القدرة على الاستمرار بمشاريعه الخارجية لعوامل كثيرة.

جاء ذلك على لسان طاهر أبو نضال الأحوازي، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية، في تصريح لمنصة SY24، تعقيباً على ما تحدثت به أيضا صحيفة “لوموند” الفرنسية عن دول “الهلال الشيعي”، العراق وسوريا ولبنان، والتي رجّحت أنها مهددة بالانهيار بسبب تفاقم أزماتها الاقتصادية.

وقال الأحوازي إنه “بعد أن صرفت سلطة الاحتلال والإرهاب والتوسع الإيرانية  المليارات من أجل فرض سيطرتها على العالم العربي وإحياء مشروع الهلال الشيعي الإيراني كبديل عن الهلال العربي الذي يضم دولة  الاحواز والدول العربية الأخرى مثل العراق وسوريا وغيرها، قامت بارتكاب جرائم بشعة بحق الشعوب العربية منذ وصول الخميني ونظامه تحت شعار تصدير الثورة الخمينية إلى خارج حدود جغرافية ما تسمى إيران السياسية، وبدأت بمقاومة الشعوب والدول العربية وأحرارها”.

وأضاف أنه ذهب ضحية هذه المقاومة الملايين من أبناء الشعوب العربية، إضافة إلى ارتكابها الانتهاكات بحق المدن العربية من مدن الأحواز وصولا إلى الموصل في العراق الشقيق  وإلى حلب السورية ولبنان واليمن.

في المقابل أدى ذلك إلى تراجع وانهيار النظام الإيراني داخل إيران، بسبب الرفض الواسع من الشعوب الحرة لسياسية النظام الإيراني الإجرامية داخل وخارج ايران، والتدمير الواسع في البنية التحية في عموم جغرافية إيران السياسية وأيضا الاقتصادية والاجتماعية الصعبة، يضاف إليها نهب الثروات واستخدمها لبسط السيطرة وتنفيذ المخططات.

وأشار إلى أن النظام الإيراني أصبح اليوم غير قادر على تنفيذ مشاريعه الخارجية ومنها الهلال الإيراني الشيعي واستمرار البقاء في المواقع التي احتلها في الأعوام الأخيرة مثل سوريا والعراق واليمن ولبنان، حسب تعبيره.

ورأت صحيفة “لوموند” الفرنسية، أن دول “الهلال الشيعي” العراق وسوريا ولبنان مهددة بالانهيار بسبب تفاقم ازماتها الاقتصادية والفوضى المؤسساتية والنزاعات الأهلية، مشيرة إلى أن “الهلال الشيعي” الذي أنشأته إيران، يمر بمرحلة سيئة ويمكن أن تكون قاتلة.

ولفتت إلى أن الدول الأربع، العراق وايران وسوريا ولبنان، “مفلسة بحكم الامر الواقع”، حيث ان لبنان مشلول مؤسساتياً، ومفلس مالياً منذ العام 2020 ، وأصيب بانهيار اجتماعي على الرغم من تحويلات الأموال من المغتربين اللبنانيين الى عائلاتهم داخل الوطن.

وأضافت أن هذه الدول المصنفة كـ”محور المقاومة” تبدو مع بداية العام 2023، مهددة أكثر من أي وقت مضى بالاضمحلال، لسبب مرتبط بندرة الدولار أكثر مما هو مرتبط بالهجمات العسكرية لأعدائهم.

ويرى مراقبون أن إيران تطبق الخناق على ما تبقى من السوريين في المنطقتين الوسطى والجنوبية، وأمام مرأى ومسمع من العالم أجمع، أي في ريف حمص الشرقي وبالقرب من الحدود السورية الأردنية عند منطقة مخيم الركبان.

وكان الملك الأردني عبدالله الثاني، حذّر من الهلال الشيعي منذ عام 2005، وذلك على إثر ارتفاع القتلى إثر الحملات المذهبية التي قادتها الميليشيات المذهبية والمرتبطة بشكل مباشر مع مشروع ولاية الفقيه.   

الجدير ذكره أنه ومع اندلاع الثورة السورية، ودخول النظام الإيراني على خط دعم النظام السوري تحت حجج واهية مثل حماية “المراقد الشيعية” في سوريا، بدأ تنفيذ هذا المخطط الإيراني الخطير على مستويات أوسع وأضخم.

ووفقاً لمراقبين، فإن تواجد إيران وميليشياتها في مناطق متفرقة من سوريا، هي أكبر مثال على تنفيذ هذا المخطط الخطير، وذلك نظراً لأهميتها الاستراتيجية العسكرية بالنسبة لإيران في جميع أوصال الهلال الذي يربط طهران ببغداد بدمشق، أو ما يسمى بـ (الهلال الشيعي).

مقالات ذات صلة