ضربت عاصفة مطرية شديدة القوة منطقة الشمال السوري الأمر الذي أدى إلى تضرر عدد من المخيمات جراء ذلك، وسط استمرار الضعف في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية لقاطني المخيمات.
وأدت الهطولات المطرية والثلجية خلال الساعات الماضية إلى تضرر نحو 50 مخيماً إضافة إلى أكثر من 100 خيمة، حسب بيان صادر عن فريق منسقو استجابة سوريا، اليوم الخميس، اطلعت منصة SY24 على نسخة منه.
وجاء في البيان، أنه خلال الـ 48 ساعة الماضية تسببت الهطولات المطرية الأخيرة أيضاً بتضرر الطرقات الداخلية داخل أكثر من 274 مخيماً، وتهدم أكثر من 11 خيمة، وتهتك العديد من الخيام الأخرى داخل المخيمات، إضافة إلى دخول مياه الأمطار إلى داخل 244 خيمة بشكل كامل، و176 بشكل جزئي.
كما تسببت الهطولات المطرية في حرمان 190 عائلة من المأوى، نتيجة تضرر الأثاث الداخلي للخيم.
ولفت البيان إلى أنه لم يتم تسجيل أي حالة انهيار حالياً للوحدات السكنية في المنطقة، لكن ظهرت بعض التشققات في عدد من الوحدات ودخول المياه الأمطار إلى عدد منها وتجمع مستنقعات كبيرة من المياه أمامها.
كما لوحظ خلال رصد الأضرار، الخلل الكبير في تنفيذ المشاريع من قبل المنظمات داخل المخيمات وأبرزها عمليات العزل وفرش البحص في الطرقات، الأمر الذي يظهر ضرورة إعادة النظر في جدوى تلك المشاريع، وفقاً للبيان.
ولم تستطع عشرات العائلات ممن توفر لهم مواد التدفئة إشعال المدافئ خوفاً من حدوث حالات اختناق أو حرائق داخل الخيم، في حين بقيت الآلاف من العائلات دون تدفئة لغياب المشاريع عنها.
وأكد الفريق أن المناشدات التي يطلقها النازحون بشكل دوري أصبحت دون جدوى، بسبب عدم تجاوب الجهات الإنسانية مع تلك المناشدات، ونتيجة لذلك يجب أن يتوقع النازحون ضمن المخيمات عدم تقديم أي نوع من الاستجابة الإنسانية لمعالجة الأضرار الأخيرة أو ما سينتج عن عواصف أخرى خلال فصل الشتاء الحالي، وفق تحذيراته.
ومؤخراً، وصف فريق الدفاع المدني السوري حياة النازحين في مخيمات الشمال بـ “الجحيم”، وقال “مآسٍ تتوالى على أكثر من 1.5 مليون إنسان يعيشون في الخيام حتى أصبحت حياتهم كأنها الجحيم”، في إشارة إلى الظروف القاسية التي مرّ بها النازحون وما يزالوا بسبب العواصف المطرية والثلجية في المنطقة.
كما حذّر مسؤول أممي من خطر برد الشتاء الذي يهدد حياة “كبار السن” في مخيمات الشمال السوري، داعيًا المنظمات الدولية إلى الإسراع في حمايتهم وتقديم ما يلزم لهم.
