شاب ينهي حياته بطريقة صادمة في أعزاز .. ما الذي دفعه لذلك؟ 

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

تزايدت حالات الانتحار في مناطق الشمال السوري، بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، معظمها يعود للأزمات المعيشية الخانقة التي يعاني منها السكان، و الضغوطات النفسية الناتجة عنها، وقد رصدت منصة SY24 في تقاريرها السابقة حالات انتحار كثيرة. 

إذ أقدم شاب عشريني على الانتحار شنقاً، في منزله بمدينة إعزاز في ريف حلب الشمالي، اليوم الخميس، و أفادت الأنباء الأولية أن الشاب يعاني من ضغوطات نفسية، دفعته لإنهاء حياته بهذه الطريقة هرباً من الواقع، حسب ما تابعته منصتنا. 

ليست هذه الحادثة الأولى من نوعها في شمال سوريا، 

فقد سجل مطلع العام الحالي حادثتي انتحار لشقيقتين في ريف إدلب، عن طريق تناولهما حبوب “الفوسفين” التي باتت أسهل وأرخص وسيلة انتحار بين أبناء المنطقة، مدفوعين بأسباب وضغوط نفسية، سببها قد يكون الفقر والنزوح وضيق الحياة المعيشية، ما يؤدي إلى التفكير بإنهاء تلك المعاناة عن طريق الانتحار، حسب ما تؤكد مصادر مختصة متطابقة.

وكان فريق منسقو استجابة سوريا قد ذكر في بيان له، أن أغلب الأسباب التي دعت إلى تزايد هذه الأرقام هي الآثار الاقتصادية والنفسية والاجتماعية والبطالة والفقر وازدياد حالات العنف الأسري والاستخدام السيئ للتكنولوجيا، وانتشار المخدرات والتفكك الأسري بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة. 

وطالب البيان من الجهات المعنية في المنطقة معالجة هذه الظاهرة في كافة جوانبها وإنشاء مراكز للتأهيل النفسي وتشكيل فرق خاصة لمكافحة ظاهرة الانتحار وإطلاق حملات إعلامية لتكريس الضوء على مخاطر هذه الظاهرة وكيفية الحد منها.

وقالت عاملة الدعم النفسي الاجتماعي “سوسن الطويل” في حديث سابق لمنصة SY24 : إن”الضغوط النفسية التي تواجه عدداً من الأشخاص، هي السبب الرئيسي لكثرة حالات الانتحار، بعد وصولهم لمرحلة اليأس والاكتئاب وأقصى حالات الضعف النفسي، تجعلهم يفكرون بأي طريقة لإنهاء تلك المعاناة، ولاسيما عن طريق الانتحار وبهذه الحالة يجب على ذوي الشخص الذهاب إلى طبيب نفسي مختص لمعالجة المرض والعدول عن فكرة الانتحار”.

في الشمال السوري حوالي 4 مليون و200 ألف نسمة، في ظروف معيشية واقتصادية متردية في ظل موجة الغلاء وارتفاع الأسعار التي شملت كافة مناحي الحياة مع شح فرص العمل والمشاريع الإنتاجية في المناطق. 

مقالات ذات صلة