تستمر العواصف الثلجية ولمطرية في منطقة الشمال السوري ولليوم الثاني على التوالي، والتي تلقي بظلالها السلبية على القاطنين في مخيمات النزوح بشكل خاص.
وأدت العاصفة الثلجية التي تضرب منطقة الشمال السوري إلى أضرار في مخيمات المهجرين، كما أدت إلى انقطاع عدد كبير من الطرقات في ريف عفرين شمالي حلب.
وتركزت العاصفة في مناطق ريف عفرين شمالي حلب منذ منتصف ليلة الجمعة، وامتدت إلى مناطق متفرقة في ريف مدينة اعزاز وصولاً إلى ريف إدلب الشمالي والمرتفعات الغربية من ريف إدلب.
وأدت العاصفة لانقطاع عدد كبير من الطرقات في أكثر من 30 قرية وبلدة معظمها في نواحي بلبل وراجو وشران.
كما تضررت 8 خيام بشكل كلي انهارت بعد غمرها بالثلوج، 6 منها في مخيم “الملعب” و2 في مخيم “النص”، بينما تضررت 12 خيمة بشكل جزئي في المخيمين في ناحية بليل بريف عفرين، ولحقت أضرار جزئية بـ 3 خيام في مخيم كرم الزيتون على أطراف مدينة أعزاز شمالي حلب.
"أثلجت علينا بالليل، الخيمات وقعت من الثلج" مسنون أنهكهم التهجير ومآسي العيش في مخيمات من القماش تفتقد للحد الأدنى من مقومات العيش.#مخيمات_الطين #سوريا #حلب #إدلب#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/yP7IEW4Oms
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) February 5, 2023
وأشار مراسلنا في الشمال السوري إلى أن فرق الدفاع المدني السوري، استجابت للعاصفة منذ بدايتها وبدأت على رصد الطرقات التي شهدت هطولات ثلجية غزيرة، وفتح الطرقات التي أغلقتها الهطولات الغزيرة التي تركزت في معظمها بريف عفرين شمالي حلب، ومساعدة بعض المدنيين بإعادة تثبيت خيامهم التي تضررت بالعاصفة، وفتح ممرات مائية لتصريف المياه في المناطق التي شهدت هطولات مطرية، إضافة للاستجابة لحوادث الانزلاق للسيارات والآليات.
وذكر فريق الدفاع المدني في بيان، أن فرقه استجابت خلال الأسبوع الفائت لتضرر أكثر من 40 مخيماً في شمال غربي سوريا، إثر عاصفة مطرية ضربت المنطقة ألحقت أضراراً متفاوتة في 240 خيمةً للمهجرين، كانت النسبة الأكبر منها في ريف إدلب بواقع أضرارٍ جزئية في 222 خيمة، وغمر المياه لـ 17 خيمة بشكل كلي تركزت في مخيمات سرمدا وكللي وكفرعروق وكفريحمول ومنطقة أطمة بريف إدلب الشمالي.
ومن المتوقع استمرار المنخفض الجوي مع تعمق منخفضات جديدة خلال اليومين القادمين، ما ينذر بمأساة جديدة للمهجرين في المخيمات، وانقطاع للطرقات المؤدية لعدد كبير من مناطق ريف عفرين وريف إدلب الشمالي والغربي، حسب الدفاع المدني.
وأكد الدفاع المدني أن المهجرين يعيشون واقعاً مأساوياً في كل شتاء يمر عليهم، وهم لا يزالون في مخيمات القماش التي تفتقد للحد الأدنى من مقومات العيش، ولطالما حلموا باقتلاعها والعودة الآمنة إلى منازلهم وقراهم التي هجرهم منها نظام الأسد وروسيا، حسب تعبيره.