حالة من الذعر والخوف، تخيم على القاطنين شمال غربي سوريا، جراء زلزال مدمر شهدته المنطقة فجر يوم أمس الاثنين، مخلفاً مئات الضحايا وآلاف المصابين، في حصيلة غير نهائية إلى حد اللحظة، إذ ترتفع أرقام الوفيات بالجملة، عوائل بأكملها قضت تحت الأنقاض، وسط محاولات كثيفة لانتشال الضحايا، مع عجز واضح في الاستجابة، رغم جهود فرق الدفاع المدني السوري والفرق التطوعية المحلية.
وفي حديث خاص مع “محمد رجب”متطوع في الدفاع المدني، قال إن ” آخر إحصائية لحصيلة ضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا حتى الساعة العاشرة مساء يوم أمس ، وصلت لأكثر من 700 حالة وفاة، وأكثر من 2000 مصاب، مشيراً إلى أن العدد مرشح للارتفاع بشكل كبير”
وأضاف أنه ماتزال مئات العوائل تحت الأنقاض، تحاول الفرق إنقاذها وسط صعوبات كبيرة وهطول أمطار غزيرة وحدوث هزات ارتدادية، فيما ارتفع عدد الأبنية المنهارة بشكل كلي عن 210 بناء، وأكثر من 440 بشكل جزئي وآلاف المباني التي تصدعت في شمال غربي سوريا.
وفي سياق متصل، أشارت إدارة المخيمات العامة في المنطقة عن تجهيز مركز إيواء لإستقبال العائلات المتضررة إثر الزلزال الذي ضرب الشمال السوري فجر اليوم، لمساعدة العوائل التي ليس لديها مأوى.
كذلك أعلنت الجهات المسؤولة عن تعليق دوام المدراس العامة والخاصة إلى يوم السبت القادم، كما أجلت الامتحانات الجامعية المقررة في هذا الأسبوع إلى الأسبوع القادم.
فيما أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام، عن ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال إلى 812 وفاة، و 1449 إصابة في محافظات حلب واللاذقية وحماة وطرطوس، وهي حصيلة غير نهائية.
وشهدت الساعات الأخيرة حالة من الهلع والخوف بين الأهالي بعد الزلزال الذي تسبب بانهيار العشرات من الأبنية وتشققها مما أدى لخروجهم إلى الشوارع وافتراشهم البساتين المجاورة للمخيم، رغم البرد والشتاء، ما أدى إلى انهيار بعض المنازل وتشقق جدران بعضها الأخر، وانقطاع الكهرباء والإنترنت.
وضرب زلزال قوته 7.7 درجات على مقياس ريختر جنوبي تركيا، فجر اليوم، وصل مداه إلى مناطق الشمال السوري ومناطق سيطرة النظام السوري، وتسبب بوقوع قتلى وجرحى في إحصائيات غير نهائية.