سارع أهالي مدينة الرقة لإنشاء مراكز إيواء مؤقتة، في مبادرة إنسانية لحماية وإنقاذ المنكوبين والمتضررين جراء الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا، فجر اليوم الإثنين، ووصلت آثاره إلى الداخل السوري، ما خلّف قتلى وجرحى، والذي كانت قوته 7.7 درجة على مقياس ريختر.
وتأتي هذه المبادرة من شباب مدينة الرقة وفي عدد من أحيائها، خوفا من بقاء العائلات المتضررة من جراء الزلزال في شوارع المدينة وتحت الأمطار والهطولات الثلجية.
وبدأ شباب المدينة بنصب الخيام الكبيرة المؤقتة أو ما يسمى شعبياً بـ “الصيوان”، وذلك في عدد من الأحياء ومنها: منطقة الجامع القديم، حي الثكنة، الحديقة المرورية، ساحة المجمع، حارة الحرامية، حي الشعيب، ساحة مدرسة رابعة.
كما باشر سكان أرياف الرقة بفتح منازلهم لسكان المدينة وخاصة المتضررين من تبعات الزلزال وهزاته الارتدادية، حسب الأنباء الواردة من محافظة الرقة.
ولفت ناشطون إلى تضرر سكان الأبنية القريبة من الجسر القديم، محذرين من خطورة الوضع كون الأبنية قريبة من نهر الفرات وتقع على أرض رخوة ما يجعلها آيلة للسقوط في حال كان هناك ارتدادات وهزات عنيفة أخرى قادمة.
وقام أهالي حي الثكنة بمدينة الرقة، ببناء صيوان لإيواء الأطفال والنساء من البرد وزخات المطر، حيث أن البيوت في الحي أيضاً مجهزة بالكامل من مد ومدافئ وعوازل مطرية.
ووفقاً للناشطين، تم بناء الصيوان الثالث بمدينة الرقة بمناطق متفرقة تحسباً لأي أمر طارئ، نظراً للأخبار والشائعات المتداولة عبر صفحات التواصل الاجتماعي، حول زلزال مرتقب أو هزات ارتدادية عنيفة.
وشرع أهالي حي الثكنة، ببناء “الصيوان” في حديقة الثكنة وذلك لإيواء الأهالي حرصاً على سلامتهم من عودة الزلزال.
وطالب الناشطون جميع أبناء الرقة جميعهم المبادرة إلى القيام بمثل هذه المبادرة الإنسانية، وذلك لحماية العائلات المنكوبة والمتضررة جراء الهزة الأرضية العنيفة.