تستمر أصوات فريق الدفاع المدني تتعالى مطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بالتحرك ومساندتهم في إنقاذ الضحايا والمنكوبين، وذلك وسط استمرار الصعوبات في انتشال العالقين من تحت الأنقاض.
وأكد الدفاع المدني في بيان، أنهم في سباق حقيقي مع الزمن وأن الوقت بدأ ينفذ ومئات العائلات ما تزال عالقة تحت الأنقاض، محذراً من أن كل ثانية قد تعني إنقاذ روح.
وأشار إلى أنه بعد أكثر من 75 ساعة على الزلزال، تواصل فرقهم عمليات البحث المستمر وسط صعوبات كبير، مؤكدا الحاجة لآليات ثقيلة للمساعدة برفع الأنقاض والوصول للعالقين.
وأفاد الدفاع المدني بارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا لأكثر من 1900 حالة وفاة، وأكثر من 2950 مصاب، والعدد مرشح للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود مئات العوائل تحت أنقاض الأبنية والمنازل المدمرة.
كما ارتفع عدد الأبنية المنهارة بشكل كلي إلى 418 بناء، والمنهارة جزئياً لأكثر من 1300، وآلاف المباني التي تصدعت في شمال غربي سوريا، حسب الدفاع المدني.
وناشد أحد عناصر الدفاع المدني العالم أجمع قائلاً “الوضع مأساوي بكل ما تعنيه الكلمة، نبذل قصارى جهدنا لإنفاذ أكبر عدد ممكن من أهلنا المدنيين، للأسف لسه مئات العائلات تحت الأنقاض مع دخول اليوم الثالث على الزلزال العنيف الذي ضرب المنطقة، ونقص كبير بمعدات البحث والإنقاذ، أرجوكم ساعدونا قبل فوات الأوان”.
ويفتقر الدفاع المدني السوري شمالي سوريا للكثير من الإمكانات، الأمر الذي يؤخر إنقاذ العالقين تحت الأنقاض ما يرشح ارتفاع حصيلة الضحايا، وسط غياب أي دور للجهات الدولية في التحرك وإرسال المساعدات اللوجستية اللازمة إضافة إلى المساعدات الطارئة لنجدة الناجين من الزلزال وآثاره المدمرة.
وفجر الإثنين الماضي، ضرب زلزال مدمر قوته 7.7 درجات جنوبي تركيا وامتدت آثاره إلى الشمال السوري مخلفاً ضحايا ودماراً كبيراً بالأبنية التي سقط عدد كبير منها فوق رؤوس ساكنيها.
