(تمور ومواد غذائية، معلبات، محارم، أغطية وبطانيات ) ، صنعت في الإمارات ودول أخرى، تجدها اليوم تباع على البسطات في شوارع مناطق النظام، بدلاً من أن تصل لأيدي المتضررين من الأهالي في المناطق التي ضربها الزلزال قبل أيام.
المساعدات المقدمة من الدول إلى النظام السوري وصلت أيدي المسؤولين والتجار واللصوص من شبيحة النظام وقواته المتحكمين بجميع الأمور، وأصبحت سلعاً تجارية مغرية، يتم عرضها للبيع في الشوراع وعلى مواقع التواصل الاجتماعي بغرف بيع المستعمل كما رصدته منصة SY24.
تحدث عدد من متضرري الزلزال على مواقع التواصل الاجتماعي، المتنفس الوحيد للتعبير عن وضعهم في ظل القبضة الأمنية، أنه تم استبدال المعونات المخصصة للمساعدات التي يتم توزيعها في مراكز الإيواء والمدارس والمساجد بأخرى محلية رديئة الصنع، ومنها ماهو مستعمل وقديم مثل الأغطية و(الحرامات) بعد انتهاء التصوير، فضلاً عن سرقة كامل محتوى عدد من المساعدات واختفائها بشكل فوري.
وذكروا أن من اعترض على استبدال محتويات المساعدات، تم ضربه وشتمه من قبل القائمين على توزيعها في كل من محافظتي حلب و اللاذقية، وهناك كميات كبيرة من حليب الأطفال والأغذية المخصصة للأطفال تمت سرقتها من مراكز الإيواء في المنطقتين.
بالوقت الذي قام بعض المخاتير والمسؤولين عنها في عدد من القرى المتضررة بتوزيع المساعدات فقط على عوائلهم غير المتضررة، والمقربين منهم، وقاموا أيضاً باستبدال بعض المساعدات الأجنبية بمنتجات وطنية رديئة الجودة.
فضلاً عن أن الجيش والأجهزة الأمنية، هم من استلموا المساعدات وتولوا مهمة توزيعها، بعد اقتطاع جزء كبير منها، وأخذها إلى المطارات والقطع العسكرية بحجة مساعدة العسكريين المتضررين من الزلزال.
مصدر خاص أكد لمنصتنا أن الميليشيات الإيرانية واللبنانية المتمركزة في مناطق عدة في مختلف المحافظات السورية، تقوم بسرقة المساعدات الدولية أيضاً، و تقدمها لقادتها وعناصرها وعوائلهم، و الموالين لهم، دوناً عن الأشخاص المتضررين من الزلزال، كحال ميليشيات النظام وأجهزته الأمنية.
ويوم أمس حسب ما تابعته منصة SY24، وصلت معونات من قبل “الهلال الأحمر” تحوي مواد غذائية وأغطية، ومياه معدنية، وفيتامينات، إلى ملعب (نادي جبلة) الرياضي، تم تسليمها إلى جهة حكومية، وفور مغادرة الهلال الأحمر، أعيدت المعونات إلى سياراتهم، واستبدلت ببطانيات مستعملة، وربطة خبز وأربع بيضات لكل عائلة.
يذكر أن هناك بعض الدراسات والتقارير الصحفية آخرها صدر قبل عدة أشهر عن معهد (نيولاينز) الأمريكي، أثبتت أن مساعدات الأمم المتحدة التي تذهب إلى مناطق النظام ، 90 بالمئة منها نهبته أجهزة مخابراته الأمنية والعسكرية.