تحذيرات من انتشار الأوبئة عقب الزلزال المدمر شمالي سوريا

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص-SY24

أنذرت الأمم المتحدة من احتمال انتشار الأوبئة في سوريا بسبب كارثة الزلزال، مؤكدة أن الأولوية الآن هي للرعاية الصحية الطارئة للمنكوبين.

وطالب المنسق الأممي الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا بالسماح بدخول المساعدات لسوريا من معابر أخرى، مشيرا إلى أن مخزون برنامج الأغذية العالمي لسوريا أوشك على النفاد، وأن تداعيات الزلزال تُفاقِم الوضع المتردي شمال هذا البلد.

وتعمل المنشآت والفرق الطبية شمالي سوريا بإمكانات ضعيفة جدا، خاصة بعد توقف الدعم الصحي الدولي عنها قبل أشهر عديدة.

وأكد عماد زهران مسؤول الإعلام في مديرية صحة إدلب لمنصة SY24، إنه لم تصلهم أي مساعدات اممية أو دولية لمنشآتهم المتوزعة في مناطق متفرقة في الشمال.

ومع ارتفاع أعداد المصابين جراء الزلزال، تقف الفرق الطبية وفرق الإسعاف عاجزة عن تقديم الإسعافات الطبية العاجلة، نظرا للحاجة الماسة إلى الكثير من المستلزمات في مراكزها الصحية شمالي سوريا.

وفي السياق، أشارت متحدثة باسم مفوضية اللاجئين إلى أن الطقس والزلزال أديا إلى تفاقم معاناة اللاجئين والنازحين الذين يعيشون مرحلة صعبة نظراً لتزايد الاحتياجات الإنسانية بعد 12 عاماً من الأزمة السورية والأزمة الاقتصادية وأزمة كورونا وحدوث التضخم العالمي.

وأشارت إلى أن كل هذه الأمور زادت من الأعباء على النازحين واللاجئين، الذين واجهوا بعد كل ذلك زلزالاً مدمراً.

 

وأكدت أن كثيراً من الموجودين في المناطق التي تضررت من الزلزال هم من النازحين، حيث يوجد في سوريا وحدها نحو 6.8 مليون نازح اضطروا للفرار من بيوتهم يعيشون في منازل هشة وشبه مدمرة من الحرب، حيث تسبب الزلزال في هدمها أو إضعافها حيث أصبحت غير آمنة للسكن.

 

ولفتت إلى أن وجود المدنيين في المنازل المهددة بالانهيار والمتضررة لعدم وجود بديل، أدى إلى تضاعف مأساتهم بسبب الطقس والعواصف الثلجية التي تضرب سوريا.

بدوره، قال مبعوث الاتحاد الأوروبي إلى سوريا دان ستوينيسكو، إنه “من غير الإنصاف اتهامنا بعدم تقديم المساعدة في حين أننا في حقيقة الأمر نفعل ذلك باستمرار منذ أكثر من 10 سنوات، بل نفعل ما هو أكثر خلال أزمة الزلزال”.

ودعا ستوينيسكو النظام السوري إلى عدم تسييس قضية المساعدات الإنسانية، معربا عن توقعاته بأن يقدم النظام السوري طلب الحصول على إعفاءات من العقوبات بعد الزلزال، حسب تعبيره.

وبالتزامن مع هذه التصريحات الأممية والتحذيرات، أطلقت مديرية صحة إدلب نداء استغاثة عاجل للمنظمات والجهات الدولية، محذرة من انهيار القطاع الصحي بشكل كبير جداً عقب الزلزال المدمر.

يشار إلى أن الدفاع المدني السوري أعلن منطقة الشمال السوري منطقة منكوبة بالكامل، وذلك نتيجة الحسائر البشرية والمادية الكبيرة التي خلّفها الزلزال جنوبي تركيا وامتدت آثاره إلى شمال غربي سوريا.

مقالات ذات صلة