أقرّ مارتن غريفيث وكيل الأمين العام الأممي للشؤون الإنسانية، بأن المجتمع الدولي خذل المنكوبين منن الزلزال شمال سوريا.
وقال المسؤول الأممي، إن “الناس شمال غربي سوريا محقون في شعورهم بأن المجتمع الدولي تخلى عنهم، في ظل عدم وصول المساعدات الإنسانية”، مشددا على ضرورة تصحيح “الفشل” في أسرع ما يمكن، حسب تعبيره.
وفي السياق، أكد فريق منسقو استجابة سوريا في بيان اطلعت منصة SY24، اليوم الإثنين، على نسخة منه بأنه حتى تاريخ اليوم لم ترسل الأمم المتحدة سوى 62 شاحنة فقط من المساعدات الإنسانية، مبيناً أن معظمها لا يصلح للتعامل مع الأزمة الحالية.
ولفت إلى مراوغات كبيرة من الأمم المتحدة لفسح المجال أمام النظام السوري لإدخال المساعدات الإنسانية عبر خطوط التماس، على الرغم من جهوزية ستة معابر حدودية لدخول المساعدات.
وأشار إلى المحاولات اليائسة لاحتواء الوضع الإنساني في المنطقة من قبل منظمات المجتمع المدني، بسبب العجز الهائل في عمليات الاستجابة الإنسانية الدولية للكارثة في المنطقة.
وحذر الفريق في بيانه الأمم المتحدة من أي محاولة لإدخال المساعدات الإنسانية عبر خطوط التماس مع النظام، كونها مرفوضة بشكل قطعي من المجتمع المحلي ومنظمات المجتمع المدني.
وأعرب الفريق عن رفضه لزيارات بعض المسؤولين الأمميين وبعض مدراء الوكالات الدولية إلى شمال غرب سوريا لتفقد الأوضاع الإنسانية في المنطقة، مؤكدا أن تلك الزيارات غير مرغوب بها وغير مرحب بهم في المنطقة وذلك بعد ثمانية أيام على الكارثة التي حلت بالمنطقة.
وفجر الإثنين الماضي، ضرب زلزال مدمر بقوة 7.7 درجات منطقة جنوبي تركيا وامتدت آثاره إلى الشمال السوري، ما خلّف خسائر بشرية ومادية كبيرة جدا.
الجدير ذكره، أن حصيلة قتلى الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمال سوريا، تجاوزت 36 ألفًا إثر انتشال المزيد من الجثث من تحت أنقاض المباني المدمرة في البلدين، مع استمرار العثور على ناجين رغم مرور أسبوع على الكارثة.