استنكر فريق منسقو استجابة سوريا، اليوم الخميس، تسييس المساعدات الإنسانية وحصول النظام السوري على النسبة الأكبر من المساعدات المقدمة لمنكوبي الزلزال.
وأشار الفريق في بيان اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، إلى أن المساعدات الأممية لازالت ضمن الحدود الدنيا وبلغ عددها خلال أسبوع واحد 114 شاحنة فقط (93% منها عبر معبر باب الهوى فقط)، على الرغم من افتتاح معبرين إضافيين.
وأعرب عن استيائه من التسييس الكبير للمساعدات الإنسانية الواردة وخاصةً الأممية، وتوجيه كميات هائلة من المساعدات الإنسانية إلى مناطق النظام السوري.
ولفت إلى أن المتضررين موزعين في سوريا (88% مناطق شمال غرب سوريا و12% مناطق النظام السوري)، في حين يحصل النظام السوري على 90% من المساعدات الخاصة بمنكوبي الزلزال.
وتحدث الفريق عن حالة الاستياء الشعبي العام شمالي سوريا، وذلك من تأخر وصول المساعدات الإنسانية من الأمم المتحدة، حيث بلغت كمية المساعدات المحلية ومن المنظمات المحلية والتركية نسبة 75% من إجمالي المساعدات، في حين كان 25% من إجمالي المساعدات هي مساعدات أممية.
ووصلت أعداد النازحين الموثقين حتى اليوم العاشر 171,843 نسمة، مع استمرار الإحصاء، بينما بلغ عدد النازحين القاطنين في مراكز الإيواء 35,843 نسمة، ما يعادل 7,122 عائلة موزعين على 172 مركز منتشرة في إدلب وريف حلب.
ووسط كل ذلك يعرقل النظام السوري دخول المساعدات الإنسانية عبر المعابر الجديدة تحت ذرائع عديدة، وهو ما لوحظ من خلال قافلة واحدة من معبر باب السلامة، في حين لم يدخل حتى الآن أي مساعدات عبر معبر الراعي، علماً أن المنطقة التي يغطيها معبر الراعي تضم أكثر من 600 ألف مدني تضرر أكثر من ثلثهم من الزلزال الأخير، حسب البيان.
وذكر البيان أنه حتى الآن لم تتحمل الأمم المتحدة مسؤوليتها الإنسانية والأخلاقية بشكل جدي اتجاه المنكوبين جراء الزلزال في المنطقة، مبيناً أنها تتحمل المسؤولية الكاملة عن التقصير في عمليات الاستجابة الإنسانية تجاه المتضررين في الشمال السوري.
من جهته، أكد فريق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، أن آلاف العوائل خرجت دون أمتعتها أو ما كانت تحمله من ذكريات هرباً من الموت، يعيشون الآن بالقرب من ركام منازلهم التي دمرها الزلزال، في ظروف قاسية على أنفسهم وأجسادهم التي أثقلتها الهموم.
وبلغت إحصائية ضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا، بعد مقاطعة الإحصاءات مع أغلب الجهات الطبية، 2274 حالة وفاة، وأكثر من 12400 إصابة، واستجابت فرق الدفاع المدني السوري لـ 2170 حالة وفاة، وأسعفت نحو 2950 مصاب، وذلك حتى مساء يوم الإثنين 13 شباط/فبراير 202