تفيد الأنباء الواردة من مخيم اليرموك جنوبي دمشق، بأن الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري سمحت لنقابة الفنانين، وإحدى شركات الإنتاج بترميم إحدى المناطق في المخيم لتصوير مسلسل “بيئة شامية”، وسط تجاهل متعمد من النظام لباقي المناطق المدمرة فيه.
وأفاد مصدر في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية لمنصة SY24، بأن نشطاء من أبناء المخيم وجهوا انتقادات لاذعة لرأس النظام بشار الأسد وحكومته، لعدم السماح باتخاذ إجراءات سريعة من شأنها إعادة إعمار المخيم.
كما استنكر النشطاء منح النظام موافقات لنقابة الفنانين بهدف تمثيل مسلسلات، مستفيدين من الدمار وحالة الفوضى التي احدثتها الآلة العسكرية السورية والروسية في تلك المناطق، حسب المصدر ذاته.
وأعرب ناشطون عن استغرابهم من ترك كل المناطق التي دمرتها الطائرات الروسية ومدفعية قوات النظام، واختيار ذلك المكان لتصوير مسلسل فيه بدلاً من ترميمه، وإعادة الأهالي إليه وإلى كافة أحياء المخيم.
وبين الفترة والأخرى تبيع حكومة النظام السوري الأوهام لقاطني المخيم بأنه العودة لمنازلهم في المخيم باتت ميسرة، في حين أن من يعود إلى المخيم يواجه الكثير من الصعوبات الاقتصادية والمعيشية.
يشار إلى أن ميليشيا الفرقة الرابعة تتسلط على أملاك المدنيين وإجبارهم على دفع مبالغ خيالية مقابل السماح لهم بإعادة إعمار منازلهم.
ومؤخراً، أفاد مسؤول الإعلام في المجموعة الحقوقية لمنصة SY24، بأن النظام السوري يحرم المتخلفين عن الالتحاق بالخدمة في صفوف ميليشيا جيش التحرير الفلسطيني من أملاكهم في مخيم اليرموك جنوبي دمشق.
