قالت صحيفة “الشرق الأوسط”، إن الميليشيات الإيرانية تواصل البحث عن موطئ قدم لها جنوبي سوريا، عبر وكيلها “حزب الله”، الذي يولي اهتماماً مباشراً بمنطقة اللجاة الاستراتيجية.
ونقلت الصحيفة في تقرير، السبت، عن قيادي سابق في فصائل المعارضة، أن تشكيل مجموعات محلية ضمن “اللواء الثامن” بدعم روسي في اللجاة بعد عام 2018، دفع “حزب الله” إلى الانتقال من محاولة السيطرة العلنية على المنطقة، إلى سياسة القوة البديلة.
وأضاف القيادي السابق المنحدر من اللجاة: “لا وجود علني لـ(حزب الله) في منطقة اللجاة الآن، لكن هناك مجموعات محلية في قرى مسيكة والدورة والمسمية وحوش حماد يقودها متعاونون معه”.
وأوضح القيادي أن “عمل هذه المجموعات، التي يصل عدد عناصرها إلى 70 عنصراً، هو استقطاب شباب المنطقة بإغراءات مادية وسلطوية”، فضلاً عن انخراطها في “تجارة الممنوعات من السلاح والمخدرات والسيارات المسروقة” من لبنان، مشيراً إلى أن عناصرها يحملون بطاقات أمنية لصالح شعبة المخابرات العسكرية.
وبحسب المصدر، من بين تلك المجموعات “مجموعة أبو سالم الخالدي” في قرية خراب الشحم، و”مجوعة صافي الخلف” في قرية جدل، و”مجموعة منصور رويضان” في بلدة مسيكة.
من جهة أخرى، قال مراسل SY24 إن مجهولين قاموا باغتيال المدعو “هادي الذياب” الذي ينحدر من مدينة الصنمين شمالي درعا عبر إطلاق النار عليه بشكل مباشر ما أدى لمقتله على الفور.
وأشار المراسل إلى أن “ذياب” كان يعمل ضمن مجموعة محلية في مدينة الصنمين، يقودها “شادي جادو الرفاعي” تتبع لجهاز الأمن العسكري، وتقوم بالعمل بتجارة وترويج المخدرات في المنطقة.
يذكر أن محافظة درعا تعيش فوضى أمنية غير مسبوقة منذ سيطرة النظام والميليشيات المحلية والإيرانية التابعة له عليها عام 2018 وحتى الآن، فضلاً عن عمليات الاغتيال والتفجيرات والقتل والخطف في المنطقة، ما أدى إلى استنزاف عدد كبير من أبناء المنطقة وتصفيتهم في تلك العمليات حسب ما رصدته منصة SY24 في تقاريرها السابقة.