أكد ساميويل وربيرغ، الناطق الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أنه لن يتم رفع العقوبات عن النظام السوري ولو جزئياً، لافتاً إلى أن رأس النظام بشار الأسد يحاول تسييس الكارثة (الزلزال) الإنسانية واستغلال معاناة الناس.
كلام المسؤول الأمريكي جاء في تصريح خاص لمنصة SY24.
وقال وربيرغ، إنه من المبكر الحديث عن إعادة إعمار (مناطق الشمال السوري، وسوريا بشكل عام) وجهود الإغاثة مازالت مستمرة، ولكن ما يمكننا تأكيده الآن أن الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة الشعب السوري كما كنا نساعده منذ 12 عاما”.
وأضاف، أنه على سبيل المثال، الولايات المتحدة كانت تدعم أصلاً جهود إعادة البناء في المناطق التي تحررت من تنظيم داعش، وبالفعل استطعنا مساعدة آلاف العائلات التي تهجرت إلى العودة بأمان، مؤكداً “لم نتخلى عن الشعب السوري في السابق ولن نتخلى عنه الآن”.
وفي رد على سؤال إن كان هناك أي نية جديدة لرفع العقوبات عن النظام السوري بسبب الزلزال؟ أو تمديد رفع العقوبات الجزئي؟، أجاب المسؤول الأمريكي قائلاً: “لا بد من تصحيح المفهوم هنا، لم يتم رفع أي عقوبات ولا حتى جزئياً لأن العقوبات الأمريكية أصلا تتضمن استثناءات فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية من قبل الزلزال”.
وأفاد مؤكداً “وثانياً، لن يتم رفع أو تجميد أي عقوبات عن نظام الأسد وقانون قيصر هو قانون تم توقيعه من الحزبين في الكونغرس ولن يتم رفع أي عقوبات متعلقة به لأن الأسباب التي أدت إلى فرض هذه العقوبات لم تتغير وهي وحشية وقمع نظام الأسد ضد شعبه، وقد كان ذلك واضحاً حتى في الأيام الأخيرة بعد الزلزال عندما قام نظام الأسد بمحاولة تسييس هذه الكارثة الإنسانية واستغلال معاناة الناس”.
وزاد موضحاً “مبدئياً، الرخصة العامة التي أصدرتها وزارة الخزانة هي ليست بأمر غريب، لأنه من الأساس لم يكن هناك أي عائق أمام إرسال المساعدات الإنسانية للإغاثة، بالتالي ليس هناك شيء جديد”.
ومضى بالقول “موقفنا من نظام الأسد وكل داعميه لم يتغير، مازلنا نرى أن هذا النظام فاقد للشرعية، ومازلنا نطالب بالحل السياسي وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254، ومازلنا نطالب بالعدالة وسيتم تحقيقها لكل ضحايا هذا النظام، ومازالت كل العقوبات المفروضة على النظام قائمة، سواء التي تندرج تحت قانون قيصر أو غيرها”.
وعن تعليق واشنطن على استغلال إيران لكارثة الزلزال لتهريب الأسلحة إلى ميليشياتها في سوريا، قال المسؤول الأمريكي: “تركيزنا الآن ينصب على مساعدة وإغاثة الشعب السوري، وإذا كانت أي دولة أخرى تهتم فعلا بالشعب السوري فعليها تقديم المساعدة أيضاً، والأجدر بكل الدول أن تلتفت لهذه الكارثة الإنسانية”.
يشار إلى أنه في الـ 6 من الشهر الجاري، ضرب زلزال مدمر بقوة 7.7 درجات جنوبي تركيا وامتدت آثاره المدمرة إلى الشمال السوري، ما خلّف خسائر بشرية ومادية كبيرة جداً.