أفاد مضر الأسعد، المنسق العام للمجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية، بأن الميليشيات التابعة لإيران ارتكبت قبل أيام مجزرة مروعة بحق رعاة الأغنام من أبناء القبائل في البادية السورية، مطالبا التحالف الدولي والدول العربية دعم السوريين في وجه الانتهاكات الإيرانية.
وقال الأسعد في تصريحات لمنصة SY24، إن “مجزرة السخنة في البادية السورية التي وقعت قبل أيام، ارتكبتها ميليشيات لواء فاطميون ولواء القدس والكتيبة 840 من الحرس الجمهوري، إضافة إلى قوات فرع البادية التابعة للمخابرات العسكرية، مما أدى إلى مقتل وجرح حوالي 200 مواطن من النساء والرجال الذين كانوا يبحثون عن الكمأة”.
وأشار إلى أن الضحايا هم من رعاة الأغنام ومن مخيم الركبان ومن المناطق المحيطة بالسخنة وتدمر، وهم من عشائر بني خالد، الفواعرة، الموالي، والعمور التي تتواجد في البادية السورية، حسب قوله.
وأكد أن السبب الرئيسي للمجزرة هو أن تلك الميليشيات لا تريد أن يبقى أي سوري في البادية، كما يريدون أن تكون البادية تحت سيطرة ميليشيا الحرس الثوري ومن معه من الميليشيات، مبينا أنها عملية تهجير حقيقية لأبناء القبائل العربية من البادية السورية.
وحمّل الأسعد النظام السوري مسؤولية هذه الجريمة النكراء بحق العرب البدو، مشيرا إلى عتب العشائر الكبير على قوات التحالف في البادية التي لم تتصدى لتلك الميليشيات التي تسرح وتمرح وتقوم بإدخال الأسلحة من العراق إلى المنطقة، حسب تعبيره.
ولفت إلى أنه سبق للميليشيات أن ارتكبت مجازر كثيرة بحق أبناء القبائل العربية في بادية الرقة ودير الزور ، عندما قامت بسرقة الأغنام والمواشي وقتل الأطفال والنساء والرجال بشكل مرعب، إضافة إلى الاعتداءات الجنسية على النساء في البادية ومن بعد ذلك قتلهم وقتل رجالهم وأهلهم.
وختم قائلاً، إن “على الدول العربية الشقيقة دعم الشعب السوري الحر الذي يحارب إيران وميليشياتها ويقف ضد المشروع الإيراني المدعوم من قبل الأسد في سوريا، وقطع مخالب إيران في سوريا وإفشال مشروعها الداعي إلى تنفيذ مشروع الهلال الشيعي في المنطقة”.
من جهتها، ادّعت ميليشيا لواء القدس أنها نفذت عملية انتقامية رداً على مجزرة السخنة التي راح ضحيتها 53 مدنياً، حسب تقديراتها.
وزعمت أن قواتها نفذت ليل الأحد، عملية عسكرية واسعة في منطقة جنوب السخنة وتمكنت من القضاء على مجموعة من عناصر داعش التي ارتكبت المجزرة وصادرت ذخيرة وعتاد وأجهزة اتصال و وبنادق روسية، وتمكنت من إعادة سيارتين كبيرتين عائدتين للمدنيين الذين قتلوا في المجزرة.
وقبل أيام، تصدرت المجزرة التي وقعت في البادية السورية واجهة الأخبار، بين من أعرب عن اعتقاده بأن داعش من يقف وراء تلك المجزرة، وبين من رجّح وقوف الميليشيات الإيرانية خلفها.
ومؤخراً، أجمع كثير من أبناء المنطقة الشرقية على أن الميليشيات الإيرانية تشن هجمات مباغتة على قوات النظام ومجموعاته المساندة، وإلصاق التهمة بتنظيم داعش.
الجدير ذكره، أن الميليشيات تدّعي أنها تحارب تنظيم داعش في البادية السورية، في محاولة منها لبسط نفوذها وسيطرتها وبخاصة على منطقة السخنة الاستراتيجية لمشروعها التوسعي.