البادية مشتعلة.. ثأر من الميليشيات وحملات تمشيط بحثا عن داعش

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

ما تزال أخبار المجزرة التي ارتكبتها الميليشيات الإيرانية والمدعومة منها بحق أبناء العشائر في البادية، تتصدر واجهة الأحداث الدائرة في تلك المنطقة.

وفي المستجدات، أفاد أحد أبناء ريف حمص لمنصة SY24، باندلاع اشتباكات بين العشائر والميليشيات في بادية تدمر والسخنة شرقي حمص، أسفرت عن وقوع خسائر في صفوف الميليشيات.

 

وأشار مصدرنا إلى أن الاشتباكات تأتي للثائر للقتلى الذين قتلتهم الميليشيات أثناء جمعهم لمادة الكمأة، منذ أيام.

 

وأوضح المصدر أنه منذ عدة أيام وأبناء العشائر يعملون على تشكيل مناصرين لهم من أجل مساندتهم في شن الهجمات على عناصر الميليشيات في هذه المنطقة، لافتاً إلى أن سبب تأخر الرد على هذه المجزرة هو الخوف من الموالين لتلك الميليشيات والذين ينشطون في مناطق متفرقة من البادية.

 

وقبل أيام، وقعت مجزرة في منطقة السخنة في البادية السورية، ارتكبتها ميليشيات لواء فاطميون ولواء القدس والكتيبة 840 من الحرس الجمهوري، إضافة إلى قوات فرع البادية التابعة للمخابرات العسكرية، مما أدى إلى مقتل وجرح حوالي 200 مواطن من النساء والرجال الذين كانوا يبحثون عن الكمأة.

وتعقيباً على ذلك قال الناشط السياسي مصطفى النعيمي لمنصة SY24: “أعتقد بأن إيران تهدف من تلك الجريمة المساهمة في إشعال نار الفتنة بين القبائل والعشائر السورية تحت بند الرد والرد المقابل وذلك تحقيقا لهدفها الأكبر وهو بقاء العلاقة متوترة مما يشغل خصومها عن  الهدف الرئيسي، وربما قد تلجئ لاستثمار شخصيات جدلية وتحرضهم من أجل زيادة روح الردود المتبادلة لإشغالهم ومن ثم يأتي دورها كمخلص لهم وتبسط نفوذها وقد أرهقت طرفي الصراع، وتكون قد استثمرت في وضع الأرضية الصلبة لبناء مشروعها بتلك الشخصيات التي ستدعمهم وتقلدهم مناصب داخل القبيلة، وتغدق عليهم بالمال المؤطر والموجه ليتسنى لها البدء بمشروع التغيير المذهبي وذلك من خلال بوابة الاقتصاد وتصبح تلك المناطق مصدر وركيزة للانطلاق لمناطق جغرافية جديدة عبر من شغلتهم ليكونوا الواجهة الرئيسية في الصدام مع خصوم إيران”.

أما مضر الأسعد، المنسق العام للمجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية، فأوضح لمنصة SY24، أن أبناء العشائر السورية في البادية السورية تأثروا جدا بالمجزرة التي وقعت على يد الميليشيات، ما دفع بالشباب للمطالبة بأخذ الثأر منها، فهاجموا عدداً من المقرات العسكرية التابعة لميليشيا “لواء فاطميون” في البادية السورية.

واستنكر الأسعد الصمت المطبق تجاه تلك “الجريمة” التي ارتكبتها الميليشيات الإيرانية بدعم ومشاركة من النظام السوري.

 

وفي السياق، تفيد الأنباء الواردة من بادية الرقة، بوصول تعزيزات عسكرية لقوات النظام السوري إلى قرية غانم العلي، تمهيداً للقيام بحملة تمشيط بحثاً عن خلايا تنظيم داعش.

 

من جهة أخرى، لقي عنصر من قوات النظام مصرعه وأصيب آخران، إثر هجوم مسلح استهدف سيارة عسكرية تابعة لهم، وذلك أثناء جمعهم الكمأة في بادية آثريا غربي الرقة.

 

بدورها، أعلنت قوات قسد إلقاء القبض على عنصرين من تنظيم داعش في عمليتين منفصلتين في مدينة الرقة.

وذكر المركز الإعلامي التابع لقسد، أن وحداتِ مكافحة الإرهاب وبدعمٍ ومساندةٍ من قوات التحالف الدولي، ألقَت القبض على عنصرين من خلايا تنظيم داعش ، خلال عمليتين منفصلتين في مدينة الرقة وقرية السلحبية في الريف الغربي للمدينة.

مقالات ذات صلة