بدأ أبناء محافظة السويداء جنوبي سوريا بتصعيد لهجة التهديد والوعيد ضد النظام السوري وأجهزته الأمنية في المنطقة، وذلك ردا على الاعتقالات التعسفية والعشوائية بحق عدد من أبناء وناشطي المحافظة.
وطالب أبناء المدينة أقارب أي شخص يتم اعتقاله بالانتفاض في وجه النظام واحتجاز ضباط أو عناصر من أجهزته الأمنية، وذلك للضغط عليه من أجل إجبارهم على إطلاق سراح أي معتقل بشكل تعسفي وتهم كيدية.
وأعرب أبناء المحافظة عن سخطهم من تلك الانتهاكات التي تمارسها أجهزة أمن النظام، واصفين تلك الأجهزة بأنها “قذرة”.
واستنكروا في ذات الوقت كيف أن تجار المخدرات وأرباب السوابق يسرحون ويمرحون على مرأى ومسمع من أمن النظام في المحافظة، بينما أصحاب الرأي والناشطون يقبعون في السجون.
وأشاروا بأصابع الاتهام إلى أن الأفرع الضالعة في تلك الانتهاكات بحق النشطاء وأصحاب الرأي هي: فرع الأمن السياسي، فرع الأمن العسكري، المخابرات الجوية، الذين أفسدوا الدولة السورية ونخروا فيها لتحقيق غاياتهم ومصالح أذرعهم من المتنفذين.
وحسب أبناء المدينة، فإن الكثير من المعتقلين بتهم كيدية يقبعون في سجون أفرع أمن النظام في المحافظة، دون معرفة الأسباب التي تقف وراء اعتقالهم أو أي تفاصيل عن مصيرهم.
وأكدوا على التآمر الحاصل بين أرباب السوابق وتجار المخدرات وبين أفرع أمن النظام، وذلك للتغاضي عن انتهاكاتهم مقابل الحصول منهم على الأموال والرشاوى.
وكان من اللافت الدعوات المبطنة من قبل بعض أبناء المحافظة لمهاجمة مقرات أفرع أمن النظام، للضغط عليها وإطلاق سراح المحتجزين والكلف أيضاً عن الاعتقالات التعسفية.
يشار إلى محافظة السويداء تشهد حالة من عدم الاستقرار الأمني، يضاف إلى ذلك الوقفات التي ينظمها ناشطون من أبناء المدينة للمطالبة بالتغيير السياسي وإطلاق سراح المعتقلين والتنديد بالظروف المعيشية والاقتصادية المتردية.
