لقي المدعو “أحمد جبر العبيدات” المعروف باسم “أبو زيد” مصرعه صباح اليوم الأربعاء، في أحد مشافي العاصمة، متأثراً بجراحه التي أصيب بها يوم أمس، إثر انفجار عبوة ناسفة زرعت داخل سيارته من قبل مسلحين مجهولين، في حي المطار بدرعا المحطة، إذ ينحدر من بلدة “الشجرة” في منطقة حوض اليرموك.
وذكرت مصادر متطابقة أن “العبيدات” كانت تربطه علاقة قوية مع رئيس فرع الأمن العسكري “لؤي العلي”، وله اليد الطويلة في تسليم العديد من من أبناء البلدة إلى النظام، منذ سيطرتهم على المنطقة، كان من بينهم الطبيب “أسامة عمر الخالد” المعروف بطبيب الأيتام، حيث قضى تحت التعذيب في المعتقل بعد عام من اعتقاله، إذ شن فرع الأمن العسكري حينها حملة اعتقالات واسعة، طالت عشرات المدنيين في منطقة حوض اليرموك غرب درعا.
وحسب ما رصدته منصة SY24، فقد عرف عن “العبيدات” تعاونه مع ضباط من النظام، والميليشيات الإيرانية، وسلم عدد من النساء الرجال للنظام، وعمل على ابتزاز ذوي المعتقلين وسحب منهم أموال طائلة، دون الكشف عن مصيرهم.
وفي سياق متصل، قتل الشاب “خالد رشيد الطعاني”، بإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين، وذلك ببلدة “سحم” في ريف محافظة درعا الغربي، يذكر أن المدعو كان يعمل في الفصائل المحلية ثم خضع للتسوية ومصالحة عام 2018.
ويوم أمس، تم استهدف حاجز عسكري تابع لفرع الأمن العسكري، بسيارة مفخخة، في حي المطار بدرعا المحطة
وأشارت الأنباء الأولية، إلى وقوع قتلى ومصابين في صفوف قوات الأمن العسكري، إذ سمع صوت سيارات الإسعاف تهرع إلى مكان التفجير، فيما لم يتم معرفة عدد القتلى بشكل دقيق.
إذ تعيش محافظة درعا أحداث يومية متشابهة، من التفجيرات والاغتيالات المستمرة، وعمليات الاختطاف، منذ سيطرة جيش النظام والقوات الروسية والميليشيات الإيرانية عليها عام 2018 وحتى الآن، وسط عجز تام عن إيقافها، في ظل الفوضى والفلتان الأمني الذي يسيطر على المحافظة.