استنجد قاطنو مخيم الركبان بقوات التحالف الدولي، من أجل تخليصهم من حالة الحصار الخانق التي يفرضها النظام السوري وحلفائه عليهم.
يأتي ذلك مع استمرار انقطاع مادة الطحين عن المخيم منذ أكثر من 20 يوم، إضافة إلى الظروف المعيشية المتردية التي يعاني منها سكان المخيم.
وأشار الناشطون ومن بينهم الناشط عماد أبو شام، إلى أن مخيم الركبان ما يزال منذ قرابة الشهر مقطوع عنه الطحين بشكل نهائي، وذلك بسبب قيام قوات النظام السوري بمنع دخول الطحين للمخيم، ومنع المهربين من دخول المخيم.
وأكدوا أنه من غير المستغرب إجرام قوات النظام السوري للمخيم التي مازالت تحاصره منذ أكثر من 6 سنوات، إذ لم يعد لأهالي مخيم الركبان سوى قوات التحالف الدولي، التي تستطيع تقديم يد العون لهم.
وطالب الناشطون قوات التحالف الدولي الموجودة بقاعدة التنف العسكرية، بالإسراع لإنقاذ المخيم وفك الحصار المفروض عليه من النظام وداعميه روسيا وإيران.
ودشن رواد منصات التواصل الاجتماعي وسم هاشتاغ بعنوان “مخيم الركبان بدون طحين”، وجددوا التذكير بوسم هاشتاغ “أنقذوا مخيم الركبان”، وذلك للفت أنظار العالم إلى المأساة التي يعانيها النازحون في المخيم.
وقبل أيام، أطلقت الرابطة السورية لحقوق اللاجئين مناشدة عاجلة للأمم المتحدة، طالبت فيها بالإسراع بمد يد العون للنازحين القاطنين في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية، في حين بدأت حواجز النظام تهدد المهربين من مغبة إدخال مادة الطحين للمخيم.
كما أطلق القاطنون في مخيم الركبان نداء استغاثة عاجل، مطالبين الأردن والأمم المتحدة بإدخال مادة الطحين إلى المخيم بشكل فوري.
واستنكر الناشطون غياب أي دور أممي عن الاطلاع على ما يعانيه قاطنو الركبان من جوع وفقر، حسب وصفهم.
وتعتمد عائلات المخيم اليوم على الأرز والبرغل، وذلك نظراً لعدم توافر مادة الخبز أو لعدم قدرتهم على صناعة الخبز المنزلي بسبب تكاليفه المرتفعة.