تفيد الأنباء الواردة من السواحل اليونانية بغرق مركب على متنه مهاجرين يُعتقد أن من بينهم أشخاص يحملون الجنسية السورية، وسط استمرار حالات الوفاة في غابات اليونان لمهاجرين سوريين يحاولون الوصول إلى أوروبا.
وأفادت مجموعة الإنقاذ الموحد الإنسانية، اليوم الخميس، بغرق قارب على متنه نحو 22 مهاجرا بالقرب من جزيرة ساموس اليونانية، مشيرة إلى أنه تم إنقاذ 18 مهاجرا ومازال 4 أشخاص مفقودين في البحر.
وأشارت إلى أن زورقاً من خفر السواحل اليوناني ومروحية وطائرة هليكوبتر تابعة للقوات الجوية اليونانية، تشاركان منذ ساعات الصباح الأولى في عمليات الإنقاذ.
وفي سياق متصل، تحدثت المجموعة عن وفاة مهاجر سوري في غابات بلغاريا، لافتة إلى أن تلك الحادثة هي الرابعة من نوعها خلال أقل من عشرة أيام.
وأوضحت أنه قبل أيام، وصلها نداء عن وجود شاب متوفي في الغابات البلغارية، وعلى الفور سارعت إلى إبلاغ السلطات البلغارية لإجراء ما يلزم.
وذكرت أن أقرباء الشاب تواصلوا مع المجموعة الإنسانية وتم إبلاغهم بضرورة الذهاب إلى بلغاريا، وذلك ليتم دفن الشاب أو إرجاع المتوفى إلى بلده لدفنه
وحسب التفاصيل، فإن الشاب كان متعباً وطلب من رفاقه الاستراحة في الطريق ومن ثم توفي بشكل مفاجئ.
وبيّنت المجموعة الإنسانية، أنه خلال أسبوع تقريبا وصلها عدة بلاغات عن حالات وفاة في صربيا وبلغاريا والسبب هو التعب والبرد الشديد، محذرة من خطورة الهجرة حاليا في ظل هذا الأجواء المناخية الباردة.
ومطلع الشهر الجاري، قضى مدنيان اثنان يرجح أنهم من الجنسية السورية، وذلك من شدة البرد أثناء محاولة الوصول إلى أوروبا عبر اليونان بطريقة غير شرعية.
وتستمر الأصوات التي تتعالى محذرة من أن غابات اليونان باتت من أكثر الأماكن الخطرة على المهاجرين وخاصة السوريين الراغبين بالوصول إلى أوروبا.
كما أعربت مجموعة الإنقاذ الموحد الإنسانية عن قلقها من الأخبار التي تفيد باستمرار اختفاء وموت مهاجرين بعضهم من السوريين، وذلك في غابات اليونان أثناء رحلتهم صوب أوروبا.
