قالت الأمم المتحدة إن آلاف المشردين في المنطقة بحاجة إلى مساعدات من أجل المأوى والغذاء والتكيف مع الشتاء. فقد لقي أكثر من 4000 شخص مصرعهم في شمال غرب سوريا.
وتجاوز عدد القتلى جراء الزلزال الذي ضرب المنطقة الحدودية بين تركيا وسوريا أوائل هذا الشهر عتبة الخمسين ألف شخص في سوريا وتركيا.
وتقول الأمم المتحدة إن قرابة 300 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية عبرت إلى شمال غربي سوريا منذ وقوع الزلزال، ولكن الحاجة للمأوى والمال ما زالت مرتفعة.
وأكدت الأمم المتحدة أنها ستكثف عملية إيصال المساعدات إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في سوريا.
مهند هادي، من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الجهود الإنسانية قال لموقع DW الألماني الناطق بالعربية إن “التقارير التي يتلقوها تفيد بأن الأضرار في شمال غربي سوريا أكبر، مقارنة ببقية المناطق السورية بسبب قربها من بؤرة الزلزال الذي كان مركز ولاية كهرمان مرعش التركية الحدودية مع سوريا”.
وأشار هادي إلى أن “الأضرار كانت أكبر في المباني ونتج عن ذلك مزيد من الأضرار والمعاناة للناس”.
وتخشى منظمة الصحة العالمية من خطر ارتفاع الإصابات بوباء الكوليرا، وذلك لأن الزلزال دمّر شبكات الصرف الصحي وأنابيب المياه، ونقص المياه النظيفة سيؤدي إلى انتشار المرض، بينما عدد المرضى ازداد.
وقال الدفاع المدني السوري في بيان حصل موقع SY24 على نسخة منه إنه في الكوارث الطبيعية تزداد مخاطر انتشار الأمراض، مبينا أن الزلزال الذي وقع في 6 شباط/فبراير الجاري، ترك آثاراً طويلة الأمد بعد تشريد آلاف العائلات وتدمير البنية التحتية وشبكات الصرف الصحي في المدن والبلدات.
وبلغ إجمالي الإصابات بمرض الكوليرا شمال غربي سوريا، 568 إصابة و21 وفاة، في حين بلغ عدد الإصابات في منطقة نبع السلام 43 إصابة و2 حالة وفاة.
وفي منطقة شمال شرق سوريا، وصلت أعداد الإصابات إلى 175 إصابة مقابل 30 حالة وفاة، بحسب شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة.