أكد المهتم بتوثيق قتلى النظام السوري وميليشياته الإيرانية المساندة، أن العنصر الذي نعته ميليشيا “حزب الله” قتل في البادية وليس بقصف إسرائيلي كما يشاع.
جاء ذلك على لسان الأكاديمي أحمد الحمادي في تصريح لمنصة SY24، تعقيباً على الأخبار التي تفيد بمصرع عنصر للحزب أثناء القصف الإسرائيلي قبل أيام على كفرسوسة في دمشق.
وأمس السبت، نعى الحزب أحد عناصره ويدعى “علي يحيى الزين”، دزن ذكر المنطقة التي لقي مصرعه فيها، بينما رجّح كثيرون مقتله في سوريا.
وفي هذا الجانب، أفاد الحمادي بأن عنصر الميليشيا المذكور قتل في البادية السورية على إثر كمين مع عدة مرافقين له نتيجة عبوة ناسفة.
وأشار إلى أن ميليشيا الحزب ربما تنسب مصرعه للغارات الإسرائيلية لعدم الإفصاح عن مكان مقتله الحقيقي، كون الغارات الإسرائيلية حمالة أوجه وتبرر لحاضنة الحزب بأنه كان يقاوم العدو الموهوم إسرائيل، حسب تعبيره.
ونفى الحمادي مقتل “الزين” بغارة إسرائيلية، لافتاً إلى أن النظام نفسه لم يعلن ذلك ونفى وقوع أي قتلى إيرانيين أو من حزب الله، وفق تأكيداته.
وينحدر “الزين” من من بلدة شحور جنوب لبنان، ووصفته ماكينات الميليشيات الإعلامية بأنه من “المجاهدين”.
وقبل أيام، استهدف سلاح الجو الإسرائيلي مواقع متفرقة يُرجح أن قادة من ميليشيات الحرس الثوري الإيراني تتمركز فيها داخل العاصمة دمشق ومحيطها، في استهداف هو الثاني من نوعه منذ بداية هذا العام.
وتحدثت المصادر المتطابقة عن استهداف مبنى سكني في منطقة كفرسوسة بقلب دمشق، في حين أكد قاطنون في مناطق النظام أن المبنى يتواجد فيه قادة بارزين من ميليشيا فيلق القدس التابع لميليشيا الحرس الثوري الإيراني، وأنهم كانوا يعقدون بعض الاجتماعات الهامة فيما بينهم.
بالمقابل، تشهد منطقة البادية السورية حملات تمشيط بحثاً عن تنظيم داعش، تقودها الميليشيات وقوات النظام السوري بدعم جوي من روسيا.
في حين يؤكد كثير من المحللين لمنصة SY24، أن الميليشيات الإيرانية تحاول تثبيت قدمها في البادية السورية من بوابة محاربة داعش، في محاولة منها لبسط نفوذها في مناطق استراتيجية وعلى رأسها منطقة السخنة في ريف حمص الشرقي.