بعد أن فشلت المفاوضات بين النظام السوري و”تنظيم الدولة” (داعش) خلال اليومين الماضيين، شنت الطائرات الروسية سلسلة غارات جوية على حي “الحجر الأسود” ومخيم اليرموك في دمشق، تمهيداً للهجوم على معاقل التنظيم في المناطق الجنوبية.
وأكدت مصادر خاصة لـ SY24 أن النظام استأنف عمليته العسكرية التي دعا فصائل ثورية قبل أيام للمشاركة معه فيها من أجل إنهاء وجود التنظيم في المنطقة مقابل خروج من يرغب إلى الشمال، إلا أن الفصائل رفضوا القتال إلى جانب النظام.
وأضافت المصادر أن هذه العملية جاءت بعد عصر أمس الخميس نتيجة رفض “تنظيم الدولة” في البادية استقبال عناصر التنظيم من “قاطع دمشق” كما يسميه التنظيم.
ويجدر بالذكر أن أغلب قيادات التنظيم السابقة قد خرجت من المنطقة ومن بينهم أميرٌ في التنظيم يدعى “سامر أبو محمود” المعروف بتطرفه وقسوته، بالإضافة إلى أنه كان أميراً للقناصين سابقاً.
وأشارت المصادر إلى أن “خروج القيادات تمّ عن طريق حاجز بردى التابع للنظام بالتنسيق مع قيادات الأفرع الأمنية في دمشق، مضيفة بأن: “تنظيم الدولة حاول التقدم نحو مناطق الثوار في التضامن، كي يخلط الأوراق ويدخل الثوار في صراع معه ومع النظام”.
كما أكدت المصادر بأن الفصائل الثورية تصدت لهم ونأت بنفسها عن هذه المعركة التي لا تصب إلا في مصلحة النظام.