فقدت امرأة وابنها حياتهما، صباح اليوم الثلاثاء، جراء حريق اندلع في أحد مخيمات عرسال للاجئين السوريين في لبنان.
وقال المتحدث باسم لجنة التنسيق والمتابعة لأهالي القلمون في عرسال، “أبو فارس الشامي” لمنصة SY24، إنه “على إثر الحريق الذي شبَّ صباح اليوم في مخيم الشفق في بلدة عرسال، توفيت امرأة تدعى باسمة علاء اليوسف، وابنها أيهم بشار اليوسف متأثرين بحروق بالغة”.
وأشار إلى أن سبب الحريق ما يزال مجهولاً، في حين تفيد الترجيحات بأن ماساً كهربائياً هو الذي تسبب بالحريق.
وأوضح أن مخيم الشفق صغير جدا وهو عبارة عن ست خيام فقط متلاصقة فيما بينها، لافتا إلى أن الحريق تسبب بأضرار مادية كبيرة.
وتخوفاً من انتشار الحريق بصورة سريعة، ناشد الأهالي أصحاب الصهاريج التوجه إلى المخيم مباشرة لمحاولة السيطرة عليه.
ويأتي الحريق في ظل ظروف إنسانية صعبة يعاني منها قاطنو مخيمات عرسال، بالتزامن مع الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار، وجمود العمل الإغاثي بسبب تحول أنظار المنظمات إلى الداخل السوري وتركيا جراء الزلزال، وفق مصدرنا.
ولفت الشامي إلى مخاوف سكان مخيمات عرسال من الزلازل والهزات الارتدادية، خصوصاً أن لبنان على خط الصدع الزلزالي وقد حدثت هزات ارتدادية كثيرة في فترات سابقة.
وأفاد الشامي بمعاناة القاطنين في المخيمات عقب إقدام مفوضية اللاجئين على حرمان 180 عائلة من برنامج المساعدات، والسبب شح الموارد الإغاثية ومحدوديتها وفق زعمها، بحسب تعبيره.
وتؤوي مخيمات عرسال اللبنانية، ما يقارب من 60 ألف لاجئ سوري، يعانون من ظروف إنسانية ومعيشية صعبة، ويعيشون في خيام لا تقاوم الحر أو البرد، وسط غياب الحلول للتخفيف من مأساتهم.
ويعيش في لبنان ما يقارب من مليون لاجئ سوري حسب إحصائيات غير رسمية، بينما تقول السلطات اللبنانية أن عددهم يصل إلى 1.5 مليون لاجئ سوري