في ديرالزور.. نازحو مخيم “أبو خشب” يشتكون سوء الخدمات المقدمة لهم

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

يعاني نازحو مخيم أبو خشب في ريف ديرالزور الشمالي الخاضع لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” من تدني واضح في مستوى الخدمات الأساسية المقدمة لهم، حيث لم تصلهم أي مساعدات إنسانية خلال الأشهر الماضية.

 

مخيم أبو خشب للنازحين أسس في عام 2017 ويقع في بلدة أبو خشب بالريف الشمالي لديرالزور على مساحة تقدر بأكثر من 2 كيلومتر مربع، ويعيش فيه أكثر من 1600 عائلة ينحدر معظمهم من ريف ديرالزور الشرقي الذي تسيطر عليه الآن قوات النظام والميليشيات الإيرانية، ويقيم هولاء النازحون في أكثر من 2000 خيمة.

 

وأكد مراسل منصة SY24 في المنطقة، أن مخيم أبو خشب للنازحين يحتوي على مركز صحي واحد تابع لإحدى المنظمات الدولية غير الحكومية غير أنه غير مجهزة لتلبية حاجة جميع قاطنيه، مع عدم قدرة النازحين على تحمل تكاليف الخدمات الصحية الخاصة نتيجة الظروف المعيشية التي يعانون منها، ناهيك عن ارتفاع كبير في أسعار الأدوية والنقل إلى المشافي والمراكز الصحية المتواجدة خارج حدود المخيم.

 

المراسل أفاد بأن المخيم يفتقر أيضاً للمؤسسات التعليمية الرسمية على الرغم من تواجد كم هائل من الأطفال دون سن الـ 15 والذين يرغبون في الذهاب إلى المدرسة ومتابعة تعليمهم، إذ يتواجد في المخيم مركز تعليمي واحد مخصص لجميع الفئات العمرية، و يعاني هو الآخر من نقص كبير في المعدات الأساسية والمقاعد الدراسية في ظل غياب الدعم المادي.

 

في الوقت الذي يعتمد فيه قاطنو المخيم على المبادرات الفردية وأئمة الجوامع وخريجي الجامعات في إعطاء أطفالهم الدروس الأساسية في القراءة والحساب بمجهودات شخصية داخل خيامهم الخاصة دون حصولهم على أي مقابل مادي، وذلك بغرض مكافحة الأمية التي انتشرت وسط الأطفال والمراهقين خلال السنوات العشر الماضية.

 

من جهة اخرى، أكد سكان المخيم ارتفاع نسبة الإصابة بسوء التغذية وخاصةً بين الأطفال بسبب عدم كفاية كمية ونوعية الغذاء المستهلك، واعتماد الأهالي على تناول طعام لا يحتوي على النسب المناسبة من المكملات الغذائية الأساسية مثل اللحوم والأجبان والسمك، واعتمادهم بشكل مباشر على البقوليات الرخيصة مثل العدس والبرغل وبعض أنواع الخضار، بالإضافة إلى الوجبات التي تقدمها المنظمات الأهلية والتي تكون غالباً غير صحية.

 

وأشار الأهالي إلى ارتفاع واضح في معدل الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي والإسهال الحاد خاصةً لدى الأطفال وذلك بسبب استعمالهم مياه شرب غير نظيفة يتم جلبها إلى المخيم عبر صهاريج المياه الخاصة، بالإضافة إلى تدني جودة المرافق الصحية العامة من حمامات ودورات مياه وافتقار معظمها للتصريف الجيد، ما أدى إلى تجمع كميات كبيرة من الحشرات والقوارض التي تسببت بعدد كبير من الأمراض من بينها اللشمانيا.

 

وناشد قاطنو مخيم أبو خشب “الإدارة الذاتية” والمنظمات الدولية العاملة في المنطقة بضرورة تقديم المساعدة العاجلة لهم وتأمين فرص عمل حقيقية للشباب، الذين يضطر معظمهم للعمل في الأراضي الزراعية بالمنطقة و بأجور متدنية لا تكفي لسد احتياجات أسرهم الكبيرة، في ظل ارتفاع أسعار جميع المواد الغذائية والمحروقات في المنطقة وغلاء المعيشة وعدم كفاية المساعدات المقدمة لهم.

مقالات ذات صلة