أكدت قيادة التحالف الدولي التركيز المساعي للقضاء على التمويل الذي يصل إلى صفوف تنظيم داعش وخلاياه، إضافة للقضاء على عمليات التجنيد عبر الإنترنت.
جاء ذلك في إحاطة صحفية لقائد عملية العزم الصلب في قيادة قوة المهام المشتركة الجنرال “ماثيو ماكفارلين”، تابعها موفد منصة SY24 عبر الأونلاين.
وقال الجنرال “ماكفارلين”: إن التحالف الدولي يركز على ضمان أن تكون هزيمة داعش دائمة، مما يعني أنه فيما نواصل العمل مع شركائنا، نبني البنية التحتية والقدرات العسكرية اللازمة لضمان عدم تمكن التنظيم من الظهور مجددا في العراق أو سوريا.
وأضاف، لقد شهدنا انخفاضا في عدد العمليات التي يشنها التنظيم وفعاليتها عاما بعد عام، وهذا دليل على التقدم المحرز للتخلص من داعش أو محاربته والتخلص من أي مقاتلين باقين في العراق وسوريا.
وتابع موضحاً، أن هدفهم القضاء على التمويل الذي يصل إلى صفوف داعش، وهو محاربة أيديولوجية داعش وجهود لتجنيد العناصر عبر الإنترنت.
وبيّن أن التحالف يحارب أيديولوجية داعش في الفضاء المعلوماتي، ويقدم أدوات المساعدات الإنسانية وإرساء الاستقرار حتى تتعافى المجتمعات من فساد داعش، وحتى تستفيد من الفرص المتاحة اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وثقافيا ودينيا من أجل حياة أفضل بعد التعافي من داعش.
وأشار الجنرال الأمريكي إلى أنه ليس للتنظيم أي فعالية عسكرية الآن، وكان آخر هجوم معقد قام به أثناء الهجوم على سجن غويران في حي الصناعة داخل مدينة الحسكة شرقي سوريا، في كانون الثاني/يناير من العام 2022، ولم يتمكنوا مذاك الحين من شن هجوم معقد سواء في سوريا أو العراق.
ولفت إلى أن التحالف يواصل التركيز على داعش في مختلف أنحاء العراق وسوريا، ومراقبة الشبكة المتبقية التابعة له، مؤكدا مواصلة تقليصها باستمرار ومراقبتها عن كثب، والإضرار بها ما أمكن بناء على المواقع والجوانب المختلفة لماهية عناصر داعش أو وظيفتها أينما كانوا.
وتعقيباً على ذلك قال “علي تمي” المتحدث باسم تيار المستقبل الكردي لمنصة SY24، إن “التحالف الدولي في سوريا نحج بتحجيم دور داعش لكن لم يتمكن حتى اللحظة من القضاء عليه نهائيًا، وأعتقد أن كل الدول تستفيد من استمرار هذا التنظيم بعمله داخل سوريا لتبرير تواجدها العسكري”.
وتابع “إذا كان التحالف الدولي يهمه القضاء على داعش نهائيا، فيجب إيجاد حالة الاستقرار الاقتصادي داخل المجتمع ودعم البنية التحتية والتركيز على فتح المدارس ودعم التعليم، والأبعد من ذلك إيجاد الحلول السياسية في البلاد”.
يشار إلى أن التحالف الدولي ينفذ الكثير من الإنزالات التي تنتهي باعتقال عناصر من تنظيم داعش أو الخلايا التي تتبع له، إضافة لتنفيذ حملات أمنية على الأرض وكان آخرها حملة “عاصفة الجزيرة”، بهدف الحد من نشاط داعش والهجمات المباغتة التي تستهدف عناصر قوات سوريا الديمقراطية في المنطقة شرقي سوريا.