أصيب خمسة مدنيين بحروق متفاوتة، وسجلت عدة حالات ضيق تنفس جراء حريق كبير نشب في مخيم باب السلامة في ريف مدينة أعزاز شمالي حلب، منتصف ليلة أمس، حسب ما رصدته منصة SY24.
وفي التفاصيل، تبين أن الحريق طال ستة خيام بشكل كامل، وامتد إلى أربعة خيام بشكل جزئي، استطاعت فرق الدفاع المدني السوري إطفاء الحريق ونقل المصابين إلى المشافي وتأمين المكان.
وفي سياق متصل، اندلع حريق آخر في مستودع للمواد الغذائية في مدينة عفرين شمالي حلب، فيما لم تسجل أي إصابات بشرية واقتصرت الأضرار على الماديات، إذ استجابت فرق الدفاع المدني السوري للحادثة، وأخمدت الحريق وبردت المكان.
وقبل يومين حسب ما رصدته منصة SY24، أصيب ستة أطفال وامرأتين جميعهم من عائلة واحدة بحروق متفاوتة الشدة، فيما توفي اثنين من الأطفال إثر اندلاع حريق كبير بسبب وسائل التدفئة، في مخيم للإيواء بالقرب من بلدة عزمارين غربي إدلب، كانوا قد لجؤوا إليه عقب تضررهم من الزلزال، حسب ما تابعته منصة SY24.
وفي حديث خاص مع “حميد قطيني” متطوع في الدفاع المدني السوري، أكد لنا أن العائلة لجأت إلى مخيم للمتضررين من الزلزال كحال آلاف العائلات، وسط ظروف مناخية باردة، حيث تسبب إشعال المدفأة في نشوب حريق كبير أدى إلى إصابة العائلة بحروق متفاوتة الشدة، مشيراً إلى أن إحدى الفرق استجابت للحادثة و أسعفت المصابين وأمنت المكان.
كما لاحقت الحرائق مخيمات النازحين، واللاجئين السوريين في أماكن نزوحهم، حيث تعرض مخيم “الشفق” للاجئين في عرسال اللبنانية، إلى حريق كبير التهم عدداً من الخيام بشكل كامل، فيما تضرر قسم آخر بشكل جزئي، وأسفر الحريق عن وفاة سيدة سورية وابنها.
إذ تزداد نسبة الحرائق في فصل الشتاء، بسبب لجوء الأهالي إلى مواد تدفئة رديئة، سريعة الاشتعال، وعدم تثبيت المدافئ بشكل جيد في المخيمات، ما جعل شبح الحرائق يلاحقهم طيلة أشهر البرد، وقد سجلت حالات وفاة كثيرة، وإصابات بالغة، وأضرار في الممتلكات طيلة السنوات الماضية.