انفجار ضخم هز أحياء درعا المحطة، ظهر اليوم الخميس، تبعه إطلاق نار كثيف، قرب مبنى البريد ونقابة الأطباء، إثر انفجار عبوة ناسفة في المكان، دون تسجيل إصابات بشرية، واقتصار الأضرار على الماديات فقط، حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة.
في سياق متصل، شهد يوم أمس، مقتل المدعو “شادي جادو الرفاعي” على يد مسلحين مجهولين، استهدفوه بعدة طلقات نارية أدت إلى مقتله على الفور، فيما أصيب شخص آخر كان برفقته في مدينة الصنمين شمال درعا.
وذكر المراسل، أن “الرفاعي” ينحدر من ذات المدينة، وقد عمل سابقاً في فصائل المعارضة السورية، ثم خضع لاتفاق التسوية عام 2018، وتزعم مجموعة محلية تتبع لفرع الأمن العسكري، ونشط عمله في في تجارة المخدرات.
وقبل يومين، حسب ما أكده مراسلنا، قام المدعو “أحمد خالد البردان” الملقب بالأصفر، مع مجموعة من الشباب المسلحين في مدينة طفس غرب درعا، بمداهمة مفرزة الأمن العسكري في المدينة، وأسر كافة عناصرها وسلب أسلحتهم.
وأضاف المراسل، أن هذه العملية جاءت بهدف الضغط على الأفرع الأمنية، للإفراج عن أخيه المدعو “محمد خالد البردان” وزوجته، وسائق السيارة التي كانا يستقلانها، حيث اُعتقلوا جميعهم أثناء عودتهم من العاصمة دمشق.
على خلفية ذلك، تم الإفراج عن زوجة البردان، مساء أمس الأربعاء، بعد تدخل أعضاء من اللجنة المركزية وبعض وجهاء المنطقة، وقامت اللجان باستلام عناصر الأمن العسكري، وتسليمهم للفرع وإطلاق سراحهم.
وفي ذات السياق، ألقى الطيران الإسرائيلي صباح يوم أمس منشورات ورقية جاء فيها “إلى قادة وعناصر الجيش السوري، لن نقبل استمرار تواجد حزب الله في قاعدة تل الحارة العسكرية والتعاون معه في أي طريقة وفي أي حال من الأحوال”.
وبحسب ما أكده المراسل فإن طيران استطلاع “مجهول” كان يحوم في المنطقة الغربية من درعا لليوم الثاني على التوالي.
يذكر أن الميليشيات الإيرانية تتوسع في جنوب سوريا بدعم من النظام السوري كما تعيش محافظة درعا أحداث يومية متشابهة، من التفجيرات والاغتيالات المستمرة، وعمليات الاختطاف، منذ سيطرتهم عليها عام 2018 وحتى الآن، وسط عجز تام عن إيقافها، في ظل الفوضى والفلتان الأمني الذي يسيطر على المحافظة.