أنذر فريق منسقو استجابة سوريا، أمس الخميس، من الخلل الكبير في مستوى الاستجابة الإنسانية والذي أدى إلى زيادة انتشار النازحين في مخيمات عشوائية في العراء شمال غربي سوريا.
جاء ذلك في تقرير إنساني جديد صدر عن الفريق، تحدث فيه عن حصيلة العمليات الإنسانية في شمال غرب سوريا خلال شهر شباط الماضي.
ولفت الفريق إلى زيادة عدد النازحين داخلياً إلى 10.1% ، بمعدل عدد كلي للنازحين ضمن المخيمات ومراكز إلى 2,016,344.
وأشار إلى زيادة عدد المخيمات ومراكز الإيواء ومناطق انتشار النازحين في العراء ضمن مخيمات عشوائية بمعدل 12.81% ، وبذلك يرتفع عدد المخيمات ومراكز الإيواء والتجمعات العشوائية إلى 1,873، حسب تقديراته.
وبلغت نسبة الاستجابة الإنسانية قبل الزلزال 56.8% لكافة القطاعات الإنسانية، وبينما بلغت نسبة الاستجابة الإنسانية بعد الزلزال 47.3 % لكافة القطاعات الإنسانية، أما نسبة الاستجابة الإنسانية للمتضررين من الزلزال خلال شهر شباط فبلغت18.67%
وحمّل الفريق الأمم المتحدة المسؤولية الكاملة بالدرجة الأولى عن انخفاض نسبة الاستجابة الإنسانية العامة في المنطقة، مرجعاً السبب إلى توقف عمليات التوريد عبر المعابر لعدة أيام مع مبررات غير منطقية لأسباب التوقف.
كما نؤّه إلى أن تأخر افتتاح معابر إضافية لدخول المساعدات وخاصةً الأممية إلى مناطق ريف حلب الشمالي، أدى إلى زيادة الفجوة في تأمين المساعدات الإنسانية للمتضررين و للمشاريع الأخرى المنفذة في المنطقة.
وسببت عمليات الاستجابة غير المنسقة وعدم تقاطع بيانات المنظمات إلى حدوث خلل كبير في عمليات الاستجابة، ما أدى إلى ضعف كبير في حصول المتضررين على المساعدات اللازمة.
وذكر أن فرض الجهات المسيطرة المزيد من التعقيدات والتدخل المستمر، أثر سلبا على قدرة المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة على الوصول إلى تحقيق استجابة فعلية للمجتمع المحلي، المتضرر من ضعف الاستجابة إضافة إلى الزلزال في المنطقة.
ومنذ الزلزال الذي ضرب تركيا في الـ 6 من شباط الماضي وامتدت آثاره إلى الشمال السوري، أعقبه المزيد من الهزات الارتدادية، وسكان الشمال يعيشون ظروفا اقتصادي ومعيشية مأساوية جدا، وسط لجوء غالبيتهم إلى الخيام بعد تدمر منازلهم أو تصدعها، لتكون تلك الخيام هي الملاذ الأول والأخير لهم خوفا من الزلزال وهزاته.