يهمّ الشاب “أبو أحمد المصري” في مدينة درعا كل صباح مسرعاً إلى محله التجاري لبدء يومٍ جديد بالعمل على إعادة تعبئة مطافئ الحريق الفارغة بشكل يدوي، نظراً لحاجة الناس الملحة لمواجهة النيران التي يسببها القصف بالقنابل الحارقة.
وبالرغم من أن العمل بها يحتاج لمصانع مختصة بهذا الشأن، إلا أن المصري يبذل جهداً عالياً من الدقة والتركيز للتغلب على غياب المصانع وتلبية حاجات الناس التي باتت ضرورية على عكس ما كان عليه في السابق، حيث كانت آلة مهملة قد لا تُستخدم في العام مرة.
يقول المصري في حديثه لـ SY24: “نعمل على إعادة تأهيل الجهاز لاستعماله مرةً أخرى، من خلال تعبئته بالبودرة، كما أنني أعمل على إصلاح الأجهزة العاطلة، وأرى أنه من الضروري وجود هذا الجهاز في كل منزل، من أجل الطوارئ في حال حدث حريق أو ما شابه بسبب القصف أو غيره”.
يشار إلى أن عدة حرائق نشبت في المنازل السكنية والأماكن المدنية بمحافظة درعا وعموم المناطق السورية بسبب قصف النظام بأسلحة محرمة دولياً كالفوسفور الأبيض وقنابل النابالم وغيره.