تؤكد الأنباء الواردة من حلب بضلوع ميليشيات مساندة للنظام السوري في سرقة المساعدات القادمة لمتضرري الزلزال، وسط عدم قدرة الأهالي على الشكوى بسبب المخاوف من الاعتقال أو ارتكاب أي انتهاكات بحقهم.
وأوضح فايز أبو عيد مسؤول الإعلام في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية لمنصة SY24، أن ميليشيا لواء القدس والفرقة الرابعة يقومان بعملية سرقة ممنهجة للمساعدات المقدمة إلى المتضررين من الزلزال المدمر في مخيمي حندرات والنيرب ومدينة حلب.
وأضاف أنهم يقومون باستغلال الدعم والتبرعات المقدمة للأهالي، وتوزيعها على عناصرهم والموالين لهم.
ولفت إلى أن الكثير من شحنات المساعدات الإنسانية الطارئة والتبرعات المالية التي دخلت إلى مخيم النيرب منذ وقوع الزلزال، استلمها نائب متزعم ميليشيا لواء القدس، وقام بنهب وسرقة الكثير منها بالتعاون مع الفرقة الرابعة دون حسيب أو رقيب.
كما يعمل القيادي المذكور على بيع جزء من هذه المساعدات المساعدات المقدمة لمتضرري الزلزال، واستغلال الجزء الأخر وتوزيعها في مناطق أخرى لتلميع صورة ميليشياته.
ووردت العديد من الشكاوى إلى مجموعة العمل من العائلات الفلسطينية في حلب، تطالب الكشف عن حالات السرقة التي يرتكبها لواء القدس والفرقة الرابعة، منوهين إلى أن السرقة تتم أمام أعين الناس.
وخلال الأيام القليلة الماضية، كان العنوان الأبرز لما يجري في مناطق النظام السوري بشكل خاص، هو إقدام ضعاف النفوس وتجار الأزمات والحرب على سرقة المساعدات القادمة للسوريين المنكوبين جراء الزلزال.
ومؤخراً، حذّر سوريون معارضون من استمرار ممارسات النظام السوري وألاعيبه المضللة للأمم المتحدة والمجتمع خلال كارثة الزلزال، لافتين إلى أن النظام يستغل هذه الكارثة أبشع استغلال من خلال تضليل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
وقبل أيام، أصيب عدد من القاطنين في مراكز الإيواء من المتضررين جراء الزلزال داخل مدينة حلب، بحالات تسمم غذائي نتيجة تناولهم وجيات غذائية سيئة الجودة، الأمر الذي كشف المستور حول قضية مساعدات وسرقتها.