بدأت الميليشيات الإيرانية المتمركزة في سوريا، مؤخراً بمختلف تشكيلاتها العسكرية والطائفية، بما فيها الحرس الثوري الإيراني، وحزب الله اللبناني، والعراقي، وفاطميون والنجباء، بنصب مجالس عزاء خاصة بأي عنصر يقتل من المتطوعين السوريين في صفوفها.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، أكد أنه منذ مطلع الشهر الجاري فتحت مجالس عزاء صغيرة في عدة مناطق جنوب دمشق، بما فيها بلدتي حجيرة، وبيت سحم وغيرها، وذلك لكل عنصر من العناصر السوريين الذين يقتلون في المعارك التي تزجهم بها في مختلف المناطق والجبهات الساخنة ولاسيما في البادية السورية.
وذكر مراسلنا أن “مجالس العزاء تتم في المقرات أو جانب النقاط العسكرية بحضور عدد من أهل القتيل ومعارفه، والجيران، إذ تم نصب أكثر من ثمانية مجالس عزاء خلال الأسبوع الماضي، لعدد من العناصر قتلوا جميعهم في البادية.
ونوه إلى أن الخطة الخبيثة للميليشيات من وراء إقامة هذه المراسم هي نشر عقيدة التشييع بين الشبان والأهالي، بدمجهم في طقوس العزاء الشيعية، كي يتم إغراء الشبان الآخرين للالتحاق في صفوفهم.
إذ أن المجلس عبارة عن منبر للمعممين والشيوخ الشيعة، يتحدثون فيه أمام الناس عن الفكر الشيعي، بطريقة غير مباشرة بهدف نشر الأفكار الشيعية أمام الجميع، وبالتالي تشييع أكبر عدد ممكن من المدنيين وسحبهم باتجاه التطوع والقتال في صفوفهم مقابل إغراءات معينة.
فضلاً عن توزيع مبالغ مالية لأهل القتيل أمام الناس في مجلس العزاء، و وعدهم بتقديم معونات إغاثية وسلل غذائية بشكل شهري ولمدة عام كامل لكل عائلة فقدت ابنها الذي كان يقاتل في صفوفها.
إذ تسعى الميليشيات الإيرانية واللبنانية في المنطقة، حسب ما رصدته منصة SY24 في تقاريرها السابقة، إلى افتتاح المزيد من مكاتب التطوع، لزيادة نفوذها في المنطقة، ونشر التشيع بين المتطوعين، إذ تخضعهم إلى دورات عقائدية وقتالية معاً، ثم تزج بهم لاحقاً بمعاركها في عدة مناطق.
وكانت المنصة قد تناولت ملف الدورات العقائدية ومكاتب الانتساب إلى الميليشيات الإيرانية بشكل مفصل في تقاريرها السابقة، وأكدت أنه أثمر عن انتساب عدد كبير من الشبان، جميعهم مطلوبين إلى الخدمة العسكرية، أو متخلفين عنها، إذ يتم الانتساب داخل مكاتب خاصة وبإشراف ضباط إيرانيين.