شن سلاح الجو الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، غارات جوية استهدفت مطار حلب ما أدى إلى خروجه عن الخدمة.
وأقرّ النظام السوري بأن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مطار حلب الدولي أدت لخروجه عن الخدمة، مشيرة إلى أنه تقرر تحويل هبوط طائرات المساعدات الإغاثية الإنسانية لمتضرري الزلزال، والرحلات الجوية المقررة والمبرمجة عبر مطار حلب الدولي، لتصبح عبر مطاري دمشق واللاذقية .
ولم يتحدث النظام عن حجم الخسائر البشرية التي وقعت جراء الاستهداف، مكتفيا بالإشارة إلى أن كوادره تعمل على محاولة إعادة مطار حلب إلى الخدمة قريباً.
وحسب الأخبار الواردة من حلب، فإنه سمع دوي 4 انفجارات عنيفة في محيط مدينة حلب، وشوهدت ألسنة النيران وهي تندلع من جهة المطار.
وحول ذلك قال الخبير العسكري العقيد أحمد حمادة لمنصة SY24، إن “القصف الذي حدث جاء من منطقة الساحل وتم توجيه صواريخ من نوع (دليلة) ومداها نحو 250 كم، واستهدفت مطار حلب الدولي ومطار النيرب القريب إضافة إلى بعض المواقع القريبة للميليشيات الإيرانية”.
وأوضح أن إسرائيل لا تقصف المنطقة إلا بعد الاستطلاع والتأكد بأن هناك شحنات أسلحة إيرانية تأتي إلى هذا المطار، مبيناً أن القصف طال بعض مستودعات الأسلحة على الأرجح ومن أجل ذلك كانت تسمع أصوات الانفجارات في عموم المنطقة.
من جهته، أفاد الباحث في الشأن الإيراني ضياء قدور لمنصة SY24، بأن القصف أدى إلى تعطل المطار وكان الانفجار كبيراً كما كان واضح في مقاطع الفيديو المتداولة حول القصف، مما يشير إلى كبر حجم وكمية الشحنات المهربة (شحنات الأسلحة الإيرانية) تحت غطاء المساعدات الإنسانية، حسب تعبيره.
وقبل أيام، أعرب محللون سياسيون ومعارضون إيرانيون لمنصة SY24، عن المخاوف من استغلال إيران وميليشياتها لكارثة الزلزال، وبالتالي تمكنها من تهريب طائرات انتحارية من دون طيار إلى سوريا.
وفي هذا الجانب، صدرت العديد من التقارير الغربية التي تفيد بأن زيادة كمية الإمدادات والمساعدات الإضافية ستوفر لإيران بطبيعة الحال فرصة لتهريب الأسلحة إلى سوريا.
وعقب كارثة الزلزال الذي ضرب المنطقة في الـ 6 من الشهر الجاري، سارع قادة الميليشيات وعلى رأسهم متزعم ميليشيا فيلق القدس، إسماعيل قاآني، للظهور على أرض الميدان في مناطق النظام السوري وخاصة في مدينة حلب.
الجدير ذكره، أن إسرائيل استهدفت قبل يومين، مواقع متفرقة يُرجح أن قادة من ميليشيات الحرس الثوري الإيراني تتمركز فيها داخل العاصمة دمشق ومحيطها، في استهداف هو الثاني من نوعه منذ بداية هذا العام.