تصدر خبر مصرع أحد عملاء ميليشيا “حزب الله” ومتزعم إحدى العصابات، واجهة الأخبار في محافظة السويداء.
وفي التفاصيل التي وصلت لمنصة SY24، فإن مسلحين مجهولين أقدموا على قتل المدعو “رامي مزهر”، وسط ظروف غامضة تلقي بظلالها على الحادثة.
وكان اللافت للانتباه هو أن المدعو “مزهر” يعتبر من أبرز المتزعمين للعصابات التي تقوم بعمليات القتل والسلب والخطف على مرأى ومسمع من أجهزة أمن النظام السوري.
وأشار عدد من أبناء المنطقة إلى أن “مزهر” يعتبر ذراع ميليشيا حزب الله في السويداء، ومن كبار شبيحة النظام في المحافظة، لافتين إلى مقتله جراء إصابته بعيارات نارية في الرأس.
وتباينت الروايات حول سبب مصرعه، إلا أن كثيرين أجمعوا على أن ما جرى هو تصفية حسابات بين متزعمي العصابات في المحافظة.
ولفتوا إلى أن المذكور ارتكب الكثير من الممارسات والتجاوزات بحق المدنيين، دون أي رادع أمني أو قانوني أو أخلاقي.
وبيّن آخرون أن القتيل هو أحد عناصر الميليشيات الإيرانية الشيعية، ويعد من أحد أكبر مروجي ومهربي المخدرات في المنطقة، حسب قولهم.
وتعاني السويداء بشكل عام من دعم أجهزة أمن النظام للعصابات المسلحة، وبين الفترة والأخرى يستكرون هذا الدعم قائلين إنه “من غير المقبول في أي بلد كان ارتباط أمن الدولة مدنياً أو عسكرياً بمنظمات أو عصابات تنشر الفساد والسرقة والإتجار بالمخدرات والقتل والتنكيل بأبناء الشعب، إنها الخيانة بعينها”.
وتتعالى الأصوات من داخل محافظة السويداء جنوبي سوريا، مؤكدة رفضها إعادة تأهيل العصابات المدعومة من أفرع أمن النظام ودمجها في المجتمع دون محاسبة أو عرضهم على القضاء لينالوا جزاء ما ارتكبوه من انتهاكات بحق المدنيين.
ويؤكد أبناء السويداء أن جميع المطالب التي ينادي بها أبناء المنطقة لن تتحقق إلا بحل كافة الأفرع الأمنية وخاصة أفرع المخابرات والأمن العسكري، لأنهم “سبب البلاء” حسب وصفهم.
