تتعالى الأصوات من داخل مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية، محذرة من شبح سوء التغذية الذي يهدد حياة الأطفال والأمهات.
يأتي ذلك مع تجديد النشطاء حملتهن الإلكترونية بعنوان “أنقذوا مخيم الركيان”، وذلك للفت أنظار العالم لما يواجه مخيم الركبان والقاطنين فيه من ظروف معيشية وإنسانية متردية.
وأكد بعض القاطنين في المخيم أن سوء التغذية بات يهدد حياة الأمهات وأطفالهن بشكل كبير جداً، وسط غياب أي بوادر تلوح في الأفق لمد يد العون من الجهات الإنسانية الدولية والأممية.
ووفقاً لما يأتي من أخبار من داخل المخيم، فإن الأمهات يلجأن إلى منقوع النشاء والأرز والبابونج والتمر لإطعام أطفالهن، بعد تعذّر وصول الحليب إلى المخيم المحاصر وارتفاع ثمنه في حال توفره، يضاف إلى ذلك غياب المواد الغذائية والتموينية وقلة الأدوية، وغياب شبه تام للمساعدات الإنسانية.
ويعتزم الناشطون داخل سوريا وخارجها، التنسيق لعقد ورشة عمل عنوانها “فك الحصار عن مخيم الركبان”، والتي تهدف إلى تجهيز قافلة إنسانية وإغاثية لإيصالها إلى المخيم المحاصر.
وأعرب القائمون على تلك القافلة عن أملهم في أن تسارع جهات عربية ودولية لمساندتهم في التجهيز لهذه القافلة، والمؤازرة من كافة الدول لتسهيل عمل القافلة ووصولها إلى المستحقين لها في المخيم.
واستنكر النشطاء غياب أي جور أممي في مساعدة المنكوبين داخل المخيم، متسائلين: “أين حقوق الطفل وحقوق المرأة وحقوق الإنسان من ما يحدث لقاطني مخيم الركبان من انتهاكات لحقوقهم وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة؟”.
ومنذ أكثر من شهرين تفرض قوات النظام وميليشياتها المساندة وبضوء أخضر روسي، حصاراً خانقاً على قاطني مخيم الركبان، وسط عدم السماح للشاحنات المحملة خاصة بمادة الطحين من الوصول إلى المخيم، وفي حال تم السماح لها فإن حواجز النظام تتقاضى رشاوى ومبالغ كبيرة لقاء ذلك.
وقبل أيام، كذّب أهالي المخيم المزاعم الروسية بأن من أسمتها “التنظيمات الإرهابية” المدعومة من أمريكا حسب وصفها، هي من تحتجز آلاف اللاجئين السوريين في مخيم الركبان، في منطقة التنف بريف حمص الشرقي.
ويؤكد القاطنون في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية، خروج عدد من العائلات باتجاه مناطق سيطرة النظام السوري بسبب الجوع والفقر، في حين كذبوا الادعاءات الروسية حول الجهة التي تحاصر المخيم.