قالت “القناة 12” الإسرائيلية، إن الغارات ضد مواقع انتشار المليشيات الإيرانية في سوريا لم تحقق الهدف المرجو منها بشكل كامل، المتمثل بتعطيل المشروع الإيراني الذي أسسه قائد فيلق القدس الإيراني السابق قاسم سليماني.
جاء ذلك في تقرير خاص نشرته القناة الإسرائيلية بمناسبة مرور 10 سنوات على بدء الهجمات في سوريا.
وسلط التقرير الضوء على مدى جدوى الضربات الجوية الإسرائيلية وتفاصيل دقيقة خلال هذه “الحرب الطويلة”، التي يطلق عليها الجيش الإسرائيلي اسم “المعركة بين الحروب”.
وقال طيارون في سلاح الجو الإسرائيلي، إن الضربات الجوية نجحت في تدمير 40% فقط من المشروع الإيراني.
وتعد الغارات الإسرائيلية المتكررة في سوريا، والتي بلغ معدل الهجوم فيها، كل أسبوع، أطول حرب تشنها إسرائيل من طرف واحد في سوريا، استمرت نحو 10 سنوات من دون أن يكون هناك رد أو ردع من قبل النظام.
وفي 7 آذار/ مارس، شن سلاح الجو الإسرائيلي، غارات جوية استهدفت مطار حلب ما أدى إلى خروجه عن الخدمة.
وأقرّ النظام السوري بأن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مطار حلب الدولي أدت لخروجه عن الخدمة، مشيرة إلى أنه تقرر تحويل هبوط طائرات المساعدات الإغاثية الإنسانية لمتضرري الزلزال، والرحلات الجوية المقررة والمبرمجة عبر مطار حلب الدولي، لتصبح عبر مطاري دمشق واللاذقية .
ولم يتحدث النظام عن حجم الخسائر البشرية التي وقعت جراء الاستهداف، مكتفيا بالإشارة إلى أن كوادره تعمل على محاولة إعادة مطار حلب إلى الخدمة قريباً.
وحول ذلك قال الخبير العسكري العقيد أحمد حمادة لمنصة SY24، إن “القصف الذي حدث جاء من منطقة الساحل وتم توجيه صواريخ من نوع (دليلة) ومداها نحو 250 كم، واستهدفت مطار حلب الدولي ومطار النيرب القريب إضافة إلى بعض المواقع القريبة للميليشيات الإيرانية”.
وأوضح أن إسرائيل لا تقصف المنطقة إلا بعد الاستطلاع والتأكد بأن هناك شحنات أسلحة إيرانية تأتي إلى هذا المطار، مبيناً أن القصف طال بعض مستودعات الأسلحة على الأرجح ومن أجل ذلك كانت تسمع أصوات الانفجارات في عموم المنطقة.
