حذر مسؤول عسكري أمريكي رفيع المستوى من خطر عناصر تنظيم داعش المحتجزين في السجون شرقي سوريا، واصفاً إياهم بأنهم “جيش حقيقي لداعش قيد الاعتقال”.
جاء ذلك على لسان قائد القيادة المركزية الأميركية مايكل كوريلا، عقب زيارة أجراها إلى شرقي سوريا مؤخراً، بحسب ما نشر المكتب الإعلامي لقوات التحالف الدولي.
وأوضح المسؤول الأمريكي حسب البيان، أنه برغم الهزيمة التي ألحقها التحالف الدولي بتنظيم داعش، إلا أن التنظيم يحتفظ بالقدرة على إلهام وتوجيه وتنظيم وقيادة الهجمات في المنطقة وخارجها.
وأجرى الجنرال الأمريكي زيارة إلى سجن الصناعة في حي الباغوز داخل مدينة الحسكة، والذي يضم أكثر من 5000 من مقاتلي داعش.
وقال إنه “أثناء زيارتي لمرفق الاحتجاز، رأيت التهديد الذي يلوح في الأفق الذي تشكله هذه المجموعة من مقاتلي تنظيم داعش المحتجزين”.
وأضاف أن عناصر داعش المحتجزين هم “جيش حقيقي للتنظيم قيد الاعتقال، وإذا تم إطلاق سراحهم فان هذه الجماعة ستشكل تهديدا كبيرا على المستوى الإقليمي وخارجه”.
وتابع أنه لا يوجد حل عسكري لهؤلاء المعتقلين من عناصر داعش، ويجب إعادة توطينهم وتأهيلهم أو إيجاد طرق لمحاكمتهم”.
وأشار إلى أن القتال ضد داعش هو قتال من أجل الأمن والاستقرار ليس في سوريا والعراق فحسب، بل في المنطقة بأكملها، مشدداً على أنه لا يمكننا على الإطلاق السماح بعودة ظهور التنظيم.
واعتبر كوريلا أنَّ الأطفال في مخيم الهول هم في خطر يومي، داعيا إلى ضرورة ترحيل سكان المخيمات وإعادة تأهيلهم ودمجهم في بلدانهم ومجتمعاتهم الأصلية.
General Kurilla traveled to northeast Syria where he visited sites critical to the ongoing effort to ensure the enduring defeat of ISIS. pic.twitter.com/BYfNge7VEs
— U.S. Central Command (@CENTCOM) March 11, 2023
من جانبهم، وصف قادة قوات سوريا الديمقراطية ومديرو مرافق الاحتجاز المحتجزين من تنظيم داعش بأنهم غير نادمين على افعالهم، ومستمرين في نهجهم من التطرف والعنف، واصفين إياهم بالقنبلة الموقوتة.
وحول ذلك قال المتحدث باسم تيار المستقبل الكردي علي تمي لمنصة SY24، إن “تنظيم داعش لازال يتنشط في البادية السورية وريف دير الزور، وهذا دليل على أن فكرة القضاء على هذا التنظيم كانت كذبة، وقسد لديها مصلحة اليوم باستمرار وجود داعش حتى لا تفقد الدعم الدولي وتبرير وجودها”.
واعتبر أن التحالف الدولي غير جاد أيضا بالقضاء نهائيًا على هذا التنظيم، لأن وجود هذا التنظيم يبرر وجوده العسكري في سوريا، في حين أن المتضررين من هذا التنظيم هم أهالي المنطقة وهم من يدفعون الثمن فقط، حسب تعبيره.
وفي وقت سابق من العام الجاري، حذّرت مسؤولة أمريكية في حديثها لمنصة SY24، من استمرار خطر تنظيم داعش داخل سوريا وخارجها، مؤكدة أنه لا يزال يحتفظ بالقدرة على القيام بعمليات في المنطقة.
