تعزيزات عسكرية كبيرة، أرسلتها ميليشيا “فاطميون” الأفغانية قبل أيام، انطلقت من محيط مطار دمشق الدولي، باتجاه منطقة جبل المانع قرب مدينة “الكسوة” في ريف دمشق، حسب آخر المستجدات التي نقلها مراسلنا في المنطقة.
وأفاد المراسل، بأن التعزيزات انطلقت من أحد مقرات ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، تضم ثلاث شاحنات (إنتر هونداي) محملة بالذخيرة والأسلحة الثقيلة والمتطورة، وعدد من الصواريخ، لم يتم تحديد نوعهم وشاحنة كاملة مليئة بالصواريخ أيضاً، كما ضمت الشاحنات معدات عسكرية ولوجستية ومواد طبية ومستلزمات إسعافية وغيرها من الأمور الطبية.
وأكد أن التعزيزات انطلقت برفقة سيارات دفع رباعي، مليئة بعناصر ميليشيا الحرس، وعناصر من ميليشيا فاطميون، بهدف حمايتها إلى حين وصولها إلى المنطقة.
وفيما يخص المنطقة التي توجهت إليها التعزيزات ذكر مراسلنا أن منطقة “جبل المانع” تضم العديد من المعسكرات والمقرات العسكرية، والمستودعات الخاصة بميليشيا الحرس الثوري وباقي الميليشيات الإيرانية، إضافة إلى المعسكرات والقطع العسكرية التابعة لقوات النظام، وأهمها الفرقة الأولى.
حيث بدأ عناصر الميليشيات بتخزين المعدات والأسلحة والصواريخ التي وصلت إلى المنطقة داخل أحد المستودعات السرية، ضمن خنادق وأنفاق مدعمة بشكل كبير، خشية استهدافها من قبل الطيران الإسرائيلي.
ويرى محللون أن هذه التجهيزات والتحركات الدقيقة نتيجة القصف الإسرائيلي المكثف في الفترة الأخيرة، الذي ضرب العديد من الأهداف داخل سوريا، معظمها كانت مواقع عسكرية تتبع لميليشيا “للحرس الثوري الإيراني”، وأهداف لميليشيا “حزب الله” اللبناني.
على الجانب الآخر، أنشأت ميليشيا الدفاع الوطني يوم الجمعة الماضي، مقراً جديداً لها قرب منازل المدنيين عند أطراف مدينة صيدنايا بالقلمون الغربي في ريف دمشق.
وقال المراسل إن “المقر عبارة عن مزرعة لأحد المدنيين، تم السيطرة عليها مؤخراً من قبل عناصر ميليشيا الدفاع الوطني، وتقع في المنطقة الواصلة بين المعرة ومدينة صيدنايا”.
إذ تم تحويل المزرعة إلى مقر عسكري يضم مستودع خاص بالأسلحة المتوسطة، وذخيرة خاصة بالسلاح الثقيل والدبابات والمدرعات الثقيلة، كما جهزت ميليشيا الدفاع ساحة داخل المزرعة التي كانت مخصصة لتدريب العناصر على السلاح الخفيف، وعلى قيادة الآليات الثقيلة والمدرعة.
حيث يضم المقر الجديد أكثر من 30 عنصر، والعديد من السيارات العسكرية المزودة برشاشات أرضية إضافة إلى عربتين مصفحتين و مجنزرة.
وأكد المراسل، أن المقر أنشأ بقيادة المدعو “نبيل كحلا” وهو المسؤول عن الدفاع الوطني في مدينة صيدنايا، والذي يعرف بقربه من ضباط النظام و علاقاته بالمسؤولين، فضلاً عن قيامه بكثير من التجاوزات وعمليات التشبيح والسرقة بحق أبناء المدينة.
من الجدير بالذكر أن انتهاكات ميليشيات النظام من سلب الناس أموالهم وممتلكاتهم، وملاحقتهم على لقمة عيشهم، هي سياسة متبعة منذ السنوات الأولى عقب سيطرتهم على المناطق التي تم تهجير أصحابها منها، واعتقال عدد كبير ايضاً، حيث رصدت منصة SY24 في تقاريرها السابقة حالات كثيرة مشابهة وفي مناطق متعددة، إذ تزداد تلك الممارسات يوما بعد يوم، في ظل التضييق الأمني الذي تشهده معظم بلدات ومدن القلمون الغربي.