وصول شاحنة كبيرة محملة بالصواريخ إلى ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني المتمركزة في منطقة “السيدة زينب” جنوبي دمشق، قادمة من البوكمال في ريف ديرالزور ليلة أمس، حسب آخر المستجدات التي وافانا بها مراسلنا في المنطقة.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، أكد أن الشاحنة فيها قرابة 150 صاروخ (تاو الأمريكي) مع ذخيرة خاصة بالأسلحة الثقيلة، وصلوا من البوكمال بعد دخولهم صباحاً من أحد المعابر غير الشرعية مع العراق، بالتنسيق مع ميليشيات الحشد الشعبي.
وأضاف أن الشاحنة وصلت مع خمس عربات عسكرية مدرعة ومصفحة، وفيها عدد كبير من عناصر الحراسة والحماية المخصصة للشاحنة.
وفور وصولها، تم تسليم الصواريخ للقيادي المدعو “الحاج أبو مهدي”، الذي تسلمها ونقلها إلى أحد مستودعات الحرس الثوري في المدينة وهي سرية جداً.
وأكد مراسلنا أن هذه الشحنة النوعية من الصواريخ “التاو” تعد الأولى منذ أكثر من ثلاث سنوات، التي تصل منطقة السيدة زينب، وحضيت بتنسيق مسبق مع قيادة الحشد الشعبي في دير الزور، كي يتم إدخالها من المعبر وإرسالها إلى المنطقة فوراً.
وفي ذات السياق نقل مراسلنا في وقت سابق أن الميليشيات الإيرانية باتت في الآونة الأخيرة تعتمد على تهريب الصواريخ و”أنظمة دفاع جوي” ونشرها في مناطق نفوذها، وتدريب عناصرها على استخدامها.
ويرى محللون أن هذه التجهيزات والتحركات الدقيقة نتيجة القصف الإسرائيلي المكثف في الفترة الأخيرة، وضرب العديد من الأهداف داخل سوريا، معظمها كانت مواقع عسكرية تتبع لميليشيا “للحرس الثوري الإيراني”، وأهداف لميليشيا “حزب الله” اللبناني.
من الجدير بالذكر، أن الميليشيات الإيرانية بما فيها “الحرس الثوري الإيراني” وميليشيات “حزب الله” اللبناني والعراقي، عززت في الفترة الأخيرة، مقراتها العسكرية ومستودعات الأسلحة والصواريخ في منطقة السيدة زينب جنوبي دمشق، والمناطق المحيطة بها، من كما قامت بنقل مقراتها إلى نقاط أخرى، وذلك لحماية ثكناتها وعناصرها، وتعزيز وجودها في المنطقة وتوسيع نفوذها أكثر بعد تكثيف استهدافها بالطيران الإسرائيلي خلال الفترة الأخيرة.
