أكد فريق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، أن الانفجارات المجهولة والتفجيرات باتت خطر حقيقي يهدد سكان الشمال السوري.
جاء ذلك في تصريح من فريق الدفاع المدني لمنصة SY24، على خلفية الأخبار التي تفيد بمقتل شخص بانفجار عبوة ناسفة بسيارته واندلاع حريق فيها، اليوم الثلاثاء، قرب مخيم “المقاومة” على طريق (شمارخ – بريشا) شمالي حلب.
وتباينت ردود الفعل على تلك الحادثة، إذ أكد ناشطون سوريون أن الحادثة هي عملية اغتيال أقدم على ارتكابها مجهولون.
وقال شادي الحسن، متطوع في الدفاع المدني السوري لمنصة SY24، إنه “منذ بداية العام الحالي وحتى أمس الإثنين، استجابت فرقنا لانفجارين بعبوتين ناسفتين الأول لانفجار استهدف سيارة في مدينة الباب شرقي حلب، يوم الأحد 8 كانون الثاني/يناير الماضي، والثاني بالقرب من دوار القبان في مدينة عفرين شمالي حلب، صباح يوم الثلاثاء 10 كانون الثاني/يناير الماضي، دون أن تسفر العبوتين عن أي إصابات، واقتصرت الأضرار على المادية”.
وأضاف، بينما قتل مدني صباح اليوم الثلاثاء 14 آذار/مارس، بانفجار عبوة ناسفة بسيارته واندلاع حريق فيها قرب مخيم “المقاومة” على طريق شمارخ – بريشا شمالي حلب.
وتابع، أنه لم تتوقف الانفجارات المجهولة والتفجيرات في شمال غرب سوريا، خلال 12 عاماً من الحرب في سوريا.
ولفت إلى أن هذه الانفجارات باتت تشكل تهديداً مستمراً لحياة المدنيين، وذلك مع كل تفجير يؤدي لوفيات أو إصابات من الأهالي، والتي تمنعهم تمنعهم من العيش بأمان على حياتهم وحياة أطفالهم، حسب تعبيره.
ومطلع العام الجاري، انفجرت عبوة ناسفة مزروعة بإحدى السيارات في مدينة الباب شرقي حلب، في حين ذكر مراسلنا أن عبوة ناسفة انفجرت بسيارة كانت مركونة بالقرب من مدرسة البحتري في الجهة الغربية من مدينة الباب، ما أدى لوقوع إصابات بعضها حرجة.
يذكر أن الانفجارات الناجمة عن السيارات المفخخة والعبوات الناسفة، ضاعفت من معاناة السكان الذين يطالبون الجهات الأمنية بإيجاد الحلول المناسبة للحد من تلك العمليات.
ووسط كل تلك الأحداث الميدانية، يواجه القاطنون شمال غربي سوريا وخاصة في المخيمات، ظروفًا إنسانية ومعيشية واقتصادية غاية في السوء، في ظل كارثة الزلزال المدمر منذ شباط/فبراير الماضي، إضافة إلى شح الدعم الإغاثي من قبل عدد من المنظمات الإنسانية.