أنذرت مصادر عبرية من أن إيران وميليشياتها تعمل على إنشاء شبكة رادارات في سوريا، وذلك بهدف استخدامها كذراع إنذار ضد هجوم واسع لسلاح الجو الإسرائيلي على مواقعها في مناطق النظام.
ولفتت إلى أن الإيرانيين يعملون على تهريب بطاريات صواريخ (أرض- جو) إلى سوريا ومناطق متفرقة تحت سيطرتها، لتشكيل ذراع مكمل لجاهزية هجوم إسرائيلي في إيران.
ولفتت إلى أن رأس النظام السوري بشار الأسد، حصر خطوات الإيرانيين العام الماضي في إطار جهود إعادة تأهيل الأجزاء المتبقية من سوريا، لكنه سمح لهم في إطار التحالف الاستراتيجي بتهريب أسلحة متطورة.
وحول ذلك قال الخبير الاستراتيجي العقيد أحمد حمادة لمنصة SY24، إن “الإيرانيين يحاولون بناء قاعدة عسكرية متينة في سوريا من مختلف النواحي، بعد أن شاهدوا عجز الدفاع الجوي لقوات الأسد وكذلك عدم تصدي وسائط الدفاع الجوية الروسية الموجودة في الساحل للطائرات والصواريخ التي تستهدف الميليشيات الإيرانية في سوريا”.
وأضاف، أن إيران صرحت مؤخراً أنها تنوي استقدام منظومة دفاع جوي ورادارات (خرداد 15) وغيرها من الأسلحة، من أجل اكتشاف الأهداف الإسرائيلية ضمن الأراضي السورية، وبالتالي جعلها محطة رادار وسيطة لنقل المعلومات إلى الجانب الإيراني في حال قامت إسرائيل بتحريك طائراتها أو صواريخها باتجاه إيران لتفاديها.
وأشار إلى أن هذه الرادارات ستكون مواكبة للميليشيات الإيرانية البرية، أينما تحركت أو تمركزت في مناطق سيطرة النظام في سوريا.
ونهاية الشهر الماضي، أعلنت إيران وبشكل مفاجئ عن اتفاق عسكري جديد بينها وبين النظام السوري، يقضي بمنح النظام منظومة الدفاع الجوي الإيرانية التي يطلق عليها اسم “خرداد 15”.
وشهدت الأيام القليلة الماضية، استهداف سلاح الجو الإسرائيلي لمواقع تتمركز فيها الميليشيات الإيرانية سواء في كفرسوسة في دمشق، وبعدها في مطار حلب، وليس انتهاءً بقصف مواقعها في مصياف غربي حماة.
يذكر أنه في أواخر الشهر الماضي، أجرى وزير دفاع النظام السوري زيارة إلى طهران التقى خلالها بعدد من قادة الميليشيات الإيرانية، ليأتي التحرك العسكري الإيراني بعدها في سوريا إضافة لتزايد الغارات الإسرائيلية.
