انتهاكات قوات النظام في محافظة درعا تجاه المدنيين، تتصدر المشهد، إذ طالت مؤخراً النساء، حيث تم باعتقال السيدة “سناء مصطفى الكايد”، من مشفى المواساة في دمشق يوم أمس، أثناء زيارتها لزوجها المدعو “نواف شكري الدرعان”، الذي أصيب برصاص إثر خلاف عائلي، ما أدى إلى وفاته يوم أمس الثلاثاء حسب ما تابعة المنصة.
اعتقال السيدة “سناء” يوم أمس جاء دون وجود تهمة واضحة، باستثناء أن زوجها كان مطلوباً للنظام، إذ تنحدر الدعوة من بلدة ناحتة شرق درعا.
سياسة النظام باعتقال النساء ولاسيما زوجات أشخاص مطلوبين له، ليست سياسة حديثة، بل هي منهج متبع منذ أيام الثورة قبل أكثر من عشر سنوات، إذ اعتقلت الأجهزة المخابراتية في معظم المناطق السورية آلاف النساء بسبب صلة قرابة لهن مع أحد المطلوبين، وسبق أن رصدت منصة SY24 من خلال شبكة مراسليها في الداخل السوري، تسجيل حالات اعتقال عديدة طالت النساء ولاسيما الفترة الأخيرة.
وفي سياق متصل، تشهد محافظة درعا فوضى أمنية غير مسبوقة، وانتشار عصابات الخطف والقتل والاغتيال، تحت حماية الأجهزة الأمنية والميليشيات الحليفة لها، إذ تم اختطاف الطبيب “عبد المجيد الكلش” مطلع الأسبوع الجاري، من قبل مسلحين مجهولين، وطالبوا بدفع فدية مالية كبيرة مقابل الإفراج عنه.
حيث تم اختطاف الطبيب بعد انتهاء عمله، وعودته من مدينة درعا، مساء يوم السبت، إذ عثر على سيارته على بالقرب من الطريق شمال مدينة داعل في ريف درعا الأوسط.، وينحدر “الكلش” من مدينة الصنمين شمالي درعا، ويعد من أشهر أطباء الجراحة في محافظة درعا.
حيث تتصدر عمليات الخطف في محافظة درعا واجهة الأحداث، منذ سيطرة النظام عليها، ورصدت منصة SY24 قبل أشهر قليلة حادثة خطف طالت الشابة “روان محمد النصار” 15 عام، طالبة الصف العاشر، على يد مسلحين مجهولين في مدينة الصنمين، شمال درعا، حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة، مؤكداً أنها تعرضت للاختطاف أثناء ذهابها إلى المدرسة صباحاً، من قبل جهة مجهولة، تواصلت مع أقرباء العائلة وطلبت منهم فدية مالية بقيمة 15 ألف دولار مقابل الإفراج عنها.
وتعد عمليات الخطف والسرقة وتجارة المخدرات، من أبرز مصادر تمويل الميليشيات وأجهزة النظام في المنطقة، التي تعيش فوق صفيح ساخن من الأحداث ما بين اغتيالات وتفجيرات واقتحامات ايضاً، منذ سيطرة جيش النظام والقوات الروسية والميليشيات الإيرانية عليها عام 2018 وحتى الآن، مخلفة فوضى أمنية غير مسبوقة، مع استمرار عمليات الاغتيال التي استنزفت عدداً كبيراً من أبناء المنطقة، منهم المدنيين ورجال المصالحات، وعسكريين وغيرهم، إضافة إلى التفجيرات التي تستهدف نقاطاً حيوية مخلفة ضحايا بشرية ومادية كبيرة.