تستمر أخبار الجرائم التي ترتكب في ظروف غامضة والتي يرتكبها مجهولون، بتصدر واجهة المشهد في محافظة السويداء.
وكان اللافت للانتباه ارتكاب جريمتين غامضتين خلال يومين تقريباً، الأمر الذي زاد من مخاوف القاطنين في مدينة السويداء خاصة وفي المحافظة عموما.
وفي المستجدات، عثر أهالي السويداء أمس الأربعاء، على جثة امرأة تم قتلها بطريقة “مروعة”، حسب وصف أبناء المدينة، حيث تعرضت الضحية للخنق والحرق قبل أن يتم العثور على جثتها.
ودفعت تلك الجرائم المتكررة وبشكل ملحوظ، السكان للمطالبة بتشكيل دوريات من أبناء المدينة دون الاعتماد على قوات أمن النظام، وذلك لوضع حد لعصابات القتل وأرباب السوابق.
وربط كثيرون سبب انتشار الجريمة بانتشار المخدرات وخاصة بين الشباب، معربين عن المخاوف من أن تصبح السويداء مسرحا لجرائم باتت تثير الرعب في نفوس أبناء المحافظة.
وحمّل سكان المنطقة مسؤولية ارتكاب الجرائم لقوات أمن النظام، التي تتغاضى عن حالة الفلتان الأمني وما يحصل من أحداث بشكل شبه يومي، مطالبين في الوقت ذاته بطرد كل الأفرع الأمنية من السويداء.
وعبّر البعض الآخر من أبناء المحافظة عن سخطه بالقول “السكوت عن هذه الجرائم خيانة للوطن والمجتمع، فالجرائم تزداد والسلطة ساكتة.. لماذا؟”، لافتين إلى المخاوف التي تنتاب المواطنين وتمنعهم من الخروج من منازلهم بسبب تلك الجرائم.
وقبل يومين، عثر الأهالي على جثة مجهولة الهوية وعليها آثار إطلاق رصاص في الظهر، بالقرب من دوار الجرة وسط مدينة السويداء.
وتشير أصابع الاتهام إلى النظام وأجهزته الأمنية بالوقوف وراء تزايد هذا النوع من الجرائم، لافتة إلى أن هذه الأجهزة جندت المجرمين وأرباب السوابق لصالحها، ومن أجل ذلك تتزايد تلك الظاهرة لغياب الجهة الرادعة.
والإثنين، كان هناك دعوات واضحة للتظاهر وتنظيم وقفات للتنديد بالفلتان الأمني وانتشار المخدرات وترويجها بين الشباب وطلاب المدارس.
وتشهد مدينة السويداء كل يوم إثنين من كل أسبوع، وقفات احتجاجية تنديدا بالواقع المعيشي والاقتصادي والأمني المتردي، ومطالبة بالتغيير السياسي وإطلاق سراح المعتقلين وغيرها من المطالب الثورية الأخرى.