روسيا تأمر الأسد بالموافقة على زيادة قواعدها العسكرية في سوريا

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

فرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أول أوامره على رأس النظام السوري بشار الأسد، من خلال إجباره على الموافقة على زيادة القواعد العسكرية الروسية في سوريا.

 

وبدأت ملامح تفاصيل الزيارة التي يجريها الأسد إلى موسكو تتكشف، والتي تحدث هو نفسه عنها لماكينات الإعلام الروسية، مشيرا إلى موافقته على زيادة القواعد العسكرية الروسية في سوريا.

 

وقال الأسد في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” الروسية، إن “توسيع الوجود الروسي في سوريا هو شيء جيد وقد يكون ضروريا في المستقبل”، مؤكداً على على أهمية أن تكون القواعد العسكرية الروسية في سوريا مسلحة بأفضل الأسلحة كي يكون لها تأثير رادع، حسب تعبيره.

 

وتابع “إذا كنت ستبني قواعد فليس الهدف أن تكون القواعد ضعيفة من الناحية العسكرية، يفترض أن تكون القواعد كي يكون لها تأثير بالردع أو بالتوازن أن تسلح بأفضل الأسلحة هذا هو الشيء الطبيعي والمنطقي، سواء كانت صواريخ فرط صوتية أو أية أسلحة أخرى أكثر تقدما”.

 

ويأتي إعلان الأسد عن زيادة القواعد الروسية في سوريا، في وقت تسعى فيه إيران كذلك إلى نشر منظومات دفاع جوي وشبكة رادارات، بحسب ما تحدثت تقارير غربية وأكدها محللون لمنصة SY24.

 

وحول ذلك قال الحقوقي المهتم بالشأن السياسي، عبد الناصر حوشان لمنصة SY24، إنه “من خلال حديث الأسد مع بوتين أعلن الحرب على النازية الجديدة التي يقودها الغرب ضد روسيا حسب رأيه، و قد أعلن تحالفه مع بوتين في حربه ضد النازية، و بالتالي وضع نفسه تحت تصرف بوتين وعرض وضع الأراضي السورية تحت تصرف الجيش الروسي في هذه الحرب، معتمدا مقاربة وجوب وجود عالم متعدد الأقطاب، وبالتالي أدخل سوريا في حلبة الصراع العربي الروسي في أوكرانيا بشكل مباشر، فمن جانب يثبت أقدامه في حكم سوريا، ومن جانب آخر سيثير الرعب في قلوب العرب”.

 

وعن موقف إيران من زيادة القواعد الروسية في سوريا، قال حوشان، إن “إيران جزء من هذا التحالف وهم يكملون بعضهم بعضاً”.

 

يشار إلى أن روسيا لديها قاعدتان في سوريا، الأولى قاعدة حميميم العسكرية، والثانية قاعدة لها في ميناء طرطوس البحري.

 

وبين فترة وأخرى  تتفاخر روسيا بتجريب واختبار أسلحتها على الأرض السورية، وآخرها كان سلاح “الطلقة” وهو عبارة عن أحدث نسخة من العربة المدرعة الروسية.

ومطلع تشرين الأول/أكتوبر 2020، وصفت صحيفة “كومسومولسكايا برافدا” الساحة السورية بأنها ساحة تجارب لا تقدر بثمن، وأن التدخل الروسي المباشر في سوريا كان له دور كبير في حماية استثماراتها من الضياع.

 

يذكر أن التدخل العسكري الروسي المباشر لدعم النظام السوري، بدأ في 30 أيلول/سبتمبر 2015، وأدى لمقتل وجرح آلاف المدنيين بينهم أطفال ونساء، وتدمير آلاف المنازل والبنى التحتية.

مقالات ذات صلة