شن عدد من اللبنانيين هجوماً غير مسبوق على اللاجئين السوريين، مطالبين بترحيلهم والتخلص من الأزمات الأمنية التي يتسببون بها على حد زعمهم.
جاء ذلك على خلفية إعلان الجيش اللبناني اعتقال شخصين أحدهم سوري والآخر فلسطيني، لانتمائهما لتنظيم داعش في سوريا.
وحسب الجيش اللبناني، فإن “الشخصين اعترفا خلال التحقيق معهما بالانتماء إلى تنظيم داعش ومبايعته، والتواصل مع قياديين تابعين له داخل سوريا، ومتابعة دورات ضمن التنظيم المذكور بهدف الانتقال إلى سوريا والالتحاق في صفوفه”.
وعلى الفور بدأ بعض اللبنانيين بالهجوم على السوريين، مطالبين سلطات بلادهم بترحيلهم وإعادتهم إلى مناطق النظام، بدعوى أنهم “يشكلون أكبر خطر أمني وتعليمي وديمغرافي في لبنان”، حسب ادعائهم.
وردّ آخرون بطريقة لاذعة على هذه الأخبار قائلين “نرغب بالعيش بسلام في وطن يخلو من السوريين والدواعش”.
ومؤخراً، أكد حقوقي لبناني لمنصة SY24، من أن الادعاءات بوجود خلايا لتنظيم داعش في لبنان بصدد تنفيذ “أعمال إرهابية” هي مجرد فبركات أمنية، رابطا الأمر بمشروع ترحيل السوريين.
وقللت مصادر حقوقية لبنانية من هذه المزاعم والادعاءات، ومن بينها الحقوقي محمد صبلوح، والذي أكد لمنصة SY24، أن “ما يجري من ادعاءات هو فبركة من الأمن العام، وبالتالي فإن كل الروايات الأمنية موضوع شكوك حتى يثبت العكس”.
وقبل أيام، أصدرت السلطات المحلية في البقاع الشمالي في لبنان، قرارا بترحيل 8 أشخاص سوريين إلى بلادهم، مطالبة السلطات الأمنية بتنفيذ القرار على اعتبار أن لا مشاكل لهؤلاء السوريين مع النظام في سوريا.
وتؤوي لبنان ما يقارب من مليون لاجئ سوري حسب إحصائيات غير رسمية، بينما تقول السلطات اللبنانية أن عددهم يصل إلى 1.5 مليون لاجئ سوري، يواجهون ظروفا اقتصادية غاية في السوء.