ما تزال الفوضى والتوترات الأمنية تسيطر على محافظة درعا، وسط عجز تام عن إيقافها، في ظل تزايد عمليات الاغتيال والتفجيرات والقتل والخطف، محوّلة المنطقة إلى بؤرة مشتعلة من الأحداث اليومية، منذ سيطرة جيش النظام والقوات الروسية والميليشيات الإيرانية عليها.
وفي آخر المستجدات التي نقلها مراسلنا، قال: إن “اليوم الاثنين، قام مسلحون مجهولون باستهداف أحد حواجز المخابرات العامة التابع لفرع أمن الدولة، الواقع عند الطريق الواصل بين مدينة جاسم وبلدة نمر شمال درعا بعبوة ناسفة” .
وأضاف المراسل، أنه عقب الانفجار وقعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة، استخدمت فيها قوات النظام المضادات الأرضية، دون ورود معلومات مؤكدة عن وقوع إصابات بين الطرفين.
وقبل يومين، استهدف الشاب “صالح العماري” بطلقات نارية عشوائية في حفل زفاف وسط مدينة جاسم شمال محافظة درعا، أدت إلى مقتله بشكل فوري.
كذلك لقي المدعو “عبدالحكيم أحمد البلخي” مصرعه، بعد إصابته واعتقاله من قبل عناصر أمن الدولة قبل أيام، وذكر المراسل أن المدعو ينحدر من مدينة إنخل في ريف محافظة درعا الشمالي.
وكانت قوات النظام قد اعتقلت المدعو في الأسبوع الأول من شهر آذار الجاري، عقب إصابته بجروح متفاوتة، نتيجة استهدافه بطلقات نارية مباشرة عند أطراف المدينة،
يذكر أن “البلخي” عمل لفترة مؤقتة في صفوف فرع أمن الدولة.
هذا وشهدت المنطقة في الفترة الأخيرة عمليات اغتيال واسعة طالت عدداً كبيراً من الأشخاص منهم مدنيين ومنهم معارضين للنظام ورجال التسويات، وعسكريين وغيرهم، وسط فوضى عارمة في ظل سيطرة النظام.