هاجم أحد المسؤولين اللبنانيين الوجود السوري على الأراضي اللبنانية من جديد، محذراً من أن أزمة النزوح السوري قد “تتسب بانفجار اجتماعي”.
جاء ذلك على لسان بشير خضر محافظ بعلبك الهرمل في لبنان، والذي بدأت تصريحاته المعادية للاجئين السوريين تتصدر منصات التواصل الاجتماعي.
وزعم أن التصريحات الصادرة عنه ضد اللاجئين السوريين حقيقية ولا تعبر عن العنصرية، مضيفاً أن عبء النزوح السوري يُسبب أزمة اجتماعية في لبنان ولا نريد أن يؤدي هذا الأمر إلى انفجار، حسب تعبيره.
وكان من بين تلك التصريحات التي أثارت جدلا واسعاً، قوله إن “وظيفة المحافظ هي أعلى وظيفة إدارية في الدولة اللبنانية فيما راتبي هو أقل من راتب النازح السوري في لبنان”.
وتابع “السوري يحصل على تقديمات لا يحصل عليها اللبناني، ولا يمكن أن يكون هذا النزوح إلى الأبد بعيداً عن العنصرية”.
ورفض خضر تسمية السوريين باللاجئين قائلاً “أنتم نازحون، هذه تسميتكم القانونية في الدولة اللبنانية، وعليكم احترام البلد الذي يستضيفكم وقوانينه، أنا أعتذر منك. أنت نازح، رسمياً، ولست لاجئاً”.
وفي معرض حديثه عن معاناة موظفي القطاع العام في لبنان، قال خضر إن “راتب الموظف اللبناني قليل، وكل العبء علينا، لسنا قادرين على حمل المزيد على أكتافنا من مسؤوليات”.
وختم بالقول “أنا في ظل الأزمة مستعد للعمل مجاناً للبنان بطيبة خاطر، لأنه بلدي، لكننا غير مستعدين للعمل مجاناً لأمور أخرى، ولا يمكن التحمل أكثر بعد أزمة مستمرة منذ 12 عاماً”.
ويتزامن استمرار الهجوم على اللاجئين السوريين مع التقارير الصادرة عن مفوضية شؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الطفولة (يونيسف)، والتي تفيد بأن 90% من اللاجئين السوريين في لبنان، يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية ليتمكنوا من البقاء على قيد الحياة.
ومؤخراً، ادّعت بعض ماكينات الإعلام اللبنانية أن تَعثُر خطة إعادة السوريين إلى بلدهم الى سوريا يزيد من “الأخطار الديموغرافية والاقتصادية والأمنية التي تواجه لبنان”.