أحداث أمنية عارمة، تسيطر على مدن وبلدات عدة في محافظة درعا، وسط عجز تام عن إيقافها من قبل قوات النظام وحلفائه، في حين تزداد عمليات الاغتيال والتفجيرات والقتل والخطف، لتصبح المنطقة بؤرة مشتعلة من الأحداث اليومية، في ظل سيطرة جيش النظام والقوات الروسية والميليشيات الإيرانية عليها.
وفي آخر المستجدات التي نقلها مراسلنا في المنطقة، قال إنه “ظهر اليوم الأربعاء تم العثور على عبوة ناسفة بالقرب من بلدة برقة، في الريف الشمالي من محافظة درعا، مشيراً إلى أن مجموعة من وحدات الهندسة التابعة للفرقة التاسعة للنظام، قامت بتفجير العبوة بدلاً من تفكيها”
ومن جملة الأحداث التي وقعت اليوم، أكد مراسلنا استهداف الشاب المدعو “مازن حسن البردان” بعدة طلقات نارية أدت إلى مقتله على الفور من قبل مسلحين مجهولين، بمدينة طفس في ريف محافظة درعا الغربي، إذ ينحدر المدعو من ذات المدينة، وهو مدني لا ينتمي لأي جهة عسكرية.
ويوم أمس، حسب ما رصدته منصة SY24، استهدف مسلحون مجهولون دورية أمنية مشتركة لقوات النظام، تابعة للمخابرات العامة (أمن الدولة)، بالقرب من مخفر مدينة “نوى” غربي درعا، فيما لم ترد أي معلومات عن تسجيل إصابات في صفوف قوات النظام، واقتصرت الأضرار على الماديات فقط.
أثارت هذه الحادثة استنفاراً أمنياً كبيراً في مدينة “نوى” فضلاً عن إغلاق عدد من الطرقات قرب مكان التفجير، وقامت قوات النظام أيضاً باعتقال عدد من الشبان كانوا بالقرب من مكان وقوع التفجير.
هذا وتستمر انتهاكات قوات النظام في محافظة درعا تجاه المدنيين بين عمليات الخطف والاعتقال والتفجيرات التي تحدث بشكل شبه يومي حسب ما تغطية منصة SY24 في تقاريرها اليومية، وسط عجز تام عن إيقافها، في ظل الفوضى والفلتان الأمني والتشبيح العلني الذي تعيشه المنطقة منذ سيطرة جيش النظام عليها.
يذكر أن محافظة درعا لم تشهد هدوءاً منذ أيام التسوية مع النظام عام 2018 وحتى الآن، وتعيش حالة من الفلتان الأمني والتشبيح العلني والفوضى وعمليات الاغتيال بشكل يومي، حسب ما رصدته منصة SY24 في تقاريرها السابقة.