ممارسة فاضحة تقوم بها الميليشيات الإيرانية في منطقة “السيدة زينب” جنوبي دمشق، تجاه المدنيين، مستغلة نفوذها في سلب أموال الأهالي بقوة السلاح، دون القدرة على مواجهتهم أو محاسبتهم، وزادت تلك الأفعال في الفترة الأخيرة، حسب ما تناولته المنصة في تقاريرها الدائمة عن انتهاكات الميليشيات الأجنبية في المنطقة.
وفي آخر المستجدات التي نقلها المراسل، قال: إن “دورية عسكرية تابعة لميليشيا الحرس الثوري الإيراني، اقتحمت محلاً تجارياً لبيع الهواتف المحمولة في مدينة السيدة زينب، عصر يوم أمس الأربعاء، واعتقلت شابين كانا يعملان فيه”.
وفي التفاصيل التي وضحها مراسلنا، ذكر أن “ثلاثة عناصر من الحرس طلبوا تعبئة رصيد لهواتفهم الجوالة دون دفع ثمنها، في حين رفض الشابان تحويل الرصيد بشكل مجاني، وطلبوا منهم دفع النقود مقابل الشحن، إلا أن الخلاف تطور وتحول لمشادات كلامية بين الطرفين”.
على خلفية ذلك، وبعد أقل من نصف ساعة تقريباً، استدعى العناصر دورية عسكرية، فيها سبعة عناصر بسلاحهم الكامل، قدموا بسيارتين عسكريتين، واقتحموا المحل واعتقلوا الشبان، بعد ضربهم بطريقة مذلة أمام المحل، وعلى مرأى الجميع، دون أن يجرأ أحد من الموجودين على تخليصهم أو مساعدتهم، خوفاً من بطش الميليشيات، ثم اقتادوهم إلى جهة مجهولة وإلى الآن لم يعرف مكانهم.
وفي ذات السياق، قام عناصر من ميليشيا “حزب الله” العراقي، بسرقة عدد من المحلات التجارية، ومنازل المدنيين، الواقعة عند أطراف بلدة “حجيرة” جنوب دمشق.
وذكر مراسلنا، أن تلك السرقات زادت كثيراً الأسبوع الماضي، حيث تم نهب وسرقة سبعة محلات تجارية وثلاثة منازل محلات في عدة مناطق يوم أمس، وأغلب المحلات والبيوت التي تم نهبها، قريبة من مقرات الحزب والميليشيات الأجنبية الأخرى.
وأضاف المراسل، أن” جميع تلك السرقات كانت تتم في منتصف الليل، قرابة الساعة الثالثة، عندها تكون الميليشيات قد فرضت حظر تجوال على المدنيين، بحجة وجود تحركات عسكرية، ومنعوا أي شخص من الخروج من منزله قبل آذان الفجر، مستغلين تلك الفترة في السرقة والنهب”.
إذ تنوعت السرقات بين محلات الألبسة، ومحلات المواد الغذائية، ومحلات بيع أدوات المطبخ والقطع الكهربائية، والبلاستيكية، وسرقت جميعها خلال الجمعة الماضية، إضافة إلى سرقة منزلين لمدنيين كانوا في زيارة خارج المنطقة، وعند عودتهم تفاجئوا وقد سلبت محتويات كافة المنازل، وقدرت قيمة المسروقات في هذا الأسبوع بأكثر من 60 مليون ليرة، من المنازل والمحلات التجارية
وأكد مراسلنا، أن الأهالي عقب سرقة منازلهم، قدموا عدة شكاوى لمخفر المنطقة والناحية، دون وجود أي تحرك فعلي لمحاسبة الفاعلين، أو قيامهم بتسيير دوريات ليلية لحماية المنازل، ولاسيما أنهم يعرفون الجهة التي تقف وراء السرقات وتنهب أموالهم.
وفي الفترة الأخيرة شهدت منطقتي السبينة، وحجيرة، جنوبي العاصمة، عدة حوادث سرقة مماثلة ، قام بها أربعة عناصر، يرتدون ملابس عسكرية، ويحملون أسلحة رشاشة، و يستقلون سيارة عسكرية (دفع رباعي)، يقومون بمداهمة المنازل داخل المنطقتين، ويقومون بسرقة الأهالي تحت تهديد السلاح حسب ما أفاد به مراسلنا آنذاك.
وربط عدد من الأهالي بين الحال المزرِ الذي وصلت إليه المنطقة، نتيجة التفلت الأمني من قبل حكومة النظام، وبين سطوة الميليشيات، وقوة نفوذهم في المنطقة، وتعاطيهم المخدرات والحشيش والترويج له دون رادع من المسؤولين عن أمن البلد، ما زاد من ارتفاع معدل السرقات وانتشار الجريمة.
وكانت منصة SY24 في تقارير سابقة لها، رصدت عمليات سطو وسرقة مماثلة في عدد من المناطق تحت سيطرة الميليشيات، وتكون قيمة المسروقات بالملايين، دون أن تلقى أي رد حقيقي من الجهات المسؤولة عن أمن